كرّم فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة قبل أيام الفنان القدير صالح عمر الملقب ب «صوت المدينة»، والذي امتد عمره الفني لأكثر من خمسين عامًا، وقد أقيم الحفل في إحدى الاستراحات بالمدينةالمنورة بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين. وقدم الفنان صالح عمر في حفل تكريمه العديد من المجسّات والأغاني العذبة الراقية، ويأتي هذا التكريم في إطار حرص الفرع على تكريم الفنانين والمثقفين في خطته للعام الحالي. وألقى مقرر لجنة الفنون الشعبية بالجمعية عبدالمحسن برزنجي كلمة أكد فيها حرص إدارة الفرع بقيادة مديره عيد بن عبدالله الحجيلي على تكريم الفنانين والمثقفين ولعل هذه البادرة التي تقوم بها الجمعية تؤكد مدى الحرص في تكريم مثل هذه الأسماء الكبيرة. وقدم برزنجي شكره وتقديره للفنان صالح عمر على حضوره وتجشمه العناء لتكريمه في هذه الليلة التي تعد إحدى ليالي التكريم التي تنفذها الجمعية. ثم ألقى الفنان القدير ومقدم أغاني الأطفال في تلفزيون المدينةالمنورة سابقًا الفنان محمد النشار كلمة شكر فيها إدارة الجمعية على اهتمامها بالفنانين، واشار إلى أن تكريم فنان قدير وعزيز مثل الفنان صالح عمر الذي أثرى الساحة الفنية في المجسّات والأغاني التراثية هو تكريم للفن عمومًا، لا سيما وأن الفنان صالح عمر اشتهر بالعديد من الألوان الفنية ومن أبرزها المجسّات. عقب ذلك تحدث الإعلامي الدكتور مدني شاكر الشريف عن تكريم الفنان صالح عمر، وأوضح أن هذا الفنان الذي يتم تكريمه هذه الليلة شدا بصوته الشجي منذ عشرات السنين ويعتبر مدرسة في الفن وصوته متميز وذو عذوبة وأسهم في انتشار فن المجسّات، مبينًا أنه عرف الفنان منذ 30 عامًا من خلال تلحينه لعدد من أغاني الأطفال لصالح التلفزيون السعودي. وأوضح الدكتور الشريف أن هناك جوانب إنسانية عظيمة في الفنان صالح عمر وهو من الفنانين الذين يغنون من أجل الغناء وليس من أجل التجارة، وقد قدم الكثير من الأعمال الفنية للإذاعة ومنها السيرة النبوية التي أنشدها بشكل متميز. بعد ذلك استمع الحاضرون لعدد من الابتهالات التي قدمها الفنان صالح عمر للإذاعة قبل 30 عامًا. ثم ألقى نائب رئيس النادي الأدبي بالمدينةالمنورة محمد الدعيس كلمة أثنى فيها على ما قدمه الفنان صالح عمر للساحة الفنية، وقال بأنه سيبقى في ذاكرة المدنين طويلًا لأن صوته فيه رجولة وحنين المكان وقوة الآداء، ولم يبحث عن التجارة بفنه بل احترمه وقدمه في قالب رفيع من الذوق والأداء. ثم تواصلت الكلمات، حيث أثنى طريف حسين هاشم على دور الجمعية في استضافة مثل هذه الشخصيات الفنية الرائعة، وأن هذا النهج لا زال يستمر في مؤسسات المدينة الأدبية والتي تكرّم الأدباء والمثقفين، وهذه الخطوة تحسب لصالح جمعية الثقافة والفنون. عقب ذلك قدم رئيس اللجنة الثقافية بفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة نايف بن فلاح الجهني كلمة تباهى فيها بالفنان صالح عمر وذكر ما قاله الراحل أديب المدينةالمنورة حسن صيرفي رحمه الله عندما قال: «في التاجوري.. بشروني بغلام اسمه صالح عمر» كناية عن اكتشاف هذه الموهبة في ذلك الزمن الجميل. وأشار الجهني إلى أن الفنان صالح عمر هو عنوان بارز في الساحة الفنية يأخذك بفنه إلى عالم المحبة والعراقة والانتماء وأن صوته دفقة من دفقات العقيق وصوت شامخ وعبقري. ثم ألقى الإعلامي سالم الأحمدي كلمة أشاد فيها بالفن الراقي الذي قدمه الفنان صالح عمر خلال مسيرته الفنية والتي لم يخدمها الإعلام بشكل متميز ولو خدم الإعلام مثل هذه الأصوات الفنية الراقية لكان لها شأن وارتفعت في سماء النجومية والإبداع. وقد اُختتم الحفل بكلمة للمحتفى به الفنان القدير صالح عمر والذي شكر إدارة فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة على دعمهم للفنانين، وقال: إن تكريمه يعد وسامًا يحمله على صدره، مشيرًا إلى أن مثل هذا التكريم لفناني المدينة يمنحهم مزيدًا من الشعور بالفخر نظير ما قدموه من فن متميز. وفي ختام الحفل تم تكريم الفنان صالح عمر حيث قدم له مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة عيد الحجيلي درعًا تذكاريًا، كما قدم طريف حسين هاشم درعًا أخرى، ثم قدم سمير الردادي هدية تذكارية عبارة عن سيف أثري قديم هدية للفنان صالح عمر. عقب ذلك أحيا خمسة فنانين السهرة الفنية بهذه المناسبة، بدأها الفنان فهد قرطلي، ثم أتبعه الفنان المحتفى به صالح عمر، ثم قدم الفنان تميم الأحمدي فاصلًا جميلًا من الغناء، ثم الفنان كنعان، واختتمت السهرة بأغنية للفنان المحتفى به صالح عمر.