فر مئات السوريين إلى لبنان خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية متحدين دوريات الجيش والطقس الشتوي المتقلب ليهربوا من أعنف قصف تتعرض له بلداتهم الحدودية خلال الحملة المستمرة منذ عام لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد. وفي بلدة عرسال الجبلية في وادي البقاع في لبنان يقول السكان ان ما بين 100 و150 عائلة وصلت من سوريا امس الأحد في واحدة من أكبر عمليات اللجوء حتى الان. وأمضت نحو 12 عائلة ليل الأحد في مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في عرسال بعد فرارها مما قالت انه هجوم متواصل للجيش على بلدة القصير السورية بالدبابات والقذائف الصاروخية وطائرات الهليكوبتر. وقال أحد اللاجئين في عرسال ان العائلات خاضت رحلة شاقة سيرا على الاقدام عبر التلال المغطاة بالثلوج للوصول إلى بر الأمان لكن كثيرين اخرين تم القبض عليهم اثناء محاولتهم الفرار. وقال شاب يبلغ من العمر 21 عاما ويرتدي معطفا جلديا لحمايته من البرد الشديد "تعرض منزلي للقصف مما تسبب في حدوث فتحة كبيرة في أحد جوانبه." وقال معظم اللاجئين انهم لن يعودوا إلى سوريا إلا بعد سقوط الحكومة. لكن رجلا في منتصف العمر قال انه من مقاتلي الجيش السوري الحر وانه جاء إلى لبنان فقط لنقل عائلته إلى مكان آمن.