قدمت مجلة (Science) العلمية اعتذارها لجامعة الملك عبدالعزيز على خلفية المقال المنشور في المجلة والذي اتهم فيه معد المقال جامعة الملك عبدالعزيز بشراء ذمم علماء وأساتذة وشراء أبحاثهم، من أجل تحسين صورتها العالمية، وتحقيقها مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. ونشرت المجلة اعتذارها بعد أن وجه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العملي بالجامعة الدكتور عدنان بن حمزة زاهد خطابا يوضح حقيقة المقال ومدى صحة ما نقله الكاتب وردت المجلة باعتذار اشارت فيه إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز تقوم بجهودها الطموحة لتوظيف أهل المواهب العلمية، غير أن عنوان مقالة نشر مؤخرًا في مجلة (Science) أعطت انطباعًا خاطئًا عن برنامج تم إنشاؤه في الجامعة يهدف إلى تعزيز نشاطها في البحث العلمي. من خلال تكامل عمل الأساتذة الزائرين في نشاطات البحث العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز. ونحن نقدر تقرير مجلة العلوم (Science) للمقابلات التي أجريت مع الأستاذين الزائرين نيل روبرتسون (من جامعة ولاية أوهايو). والدكتور راي كارلبرج (من جامعة تورنتو). والتي شرحا فيها حقيقة البرنامج، موضوعًا وأهدافًا. وأشارت المجلة إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز، وبكل وضوح وشفافية، تتبنى منهجًا استثماريًا استراتيجيًا من أجل مستقبل هذا الوطن، إنه استثمار سليم ومعافى، إلى جانب ذلك فإن البرنامج الذي تبنته الجامعة لا يختلف عن البرامج الموجودة في كثير من الجامعات النخبة حول العالم، هذه الجامعات ما زال العلماء المتفوقون يتلقون منها أكثر العروض إغراء، للعمل بها أو التعاون معها.وكان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد قد بعث بخطاب يوضح فيه موقف الجامعة مما نشر اشار فيه إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز بدات في مارس (2010م) برنامجًا في الرياضيات وبموجبه فإن عددًا من علماء الرياضيات المرموقين والمشهود لهم زاروا الجامعة وقدموا دورات في موضوعات بحثية راهنة ومعاصرة، وتعاونوا في نشر أوراق بحثية، كما بدأوا في تأليف كتابين، وأطلقوا مجلة علمية في الرياضيات، هي: (Bulletin of Mathematical Science) والتي قام بنشرها الناشر العالمي (Springer) وهذا البرنامج تم بسطه وتعميمه ونشره ليشمل معظم التخصصات العلمية الأخرى، باستقطاب أساتذة متميزين زائرين آخرين، للعمل وبشكل مكثف في المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز. ويتم التعاقد مع العلماء الذين يستشهد بأبحاثهم بمعدلات عالية على أساس نظام التفرغ الكلي، أو التفرغ الجزئي. وبناءً على ما سبق.. فإن جامعة الملك عبدالعزيز تربأ بنفسها وبسمعتها من القيام بشراء أبحاث علمية منشورة، من أجل التقدم في التصنيف العالمي للجامعات، فالجامعة لا يمكن أن تضحي بسمعتها من أجل الحصول على جوائز زائفة، وحتى العلماء المتفوقين الذين يتعاونون معها لا يمكن أن يوافقوا على أو أن يقبلوا مثل هذا الافتراض غير الأخلاقي.