تسود الوسط الرياضي حالة من التفاؤل والترقب للمواجهة المصيرية التي سيخوضها الأخضر أمام نظيره الأسترالي في الطريق إلى التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 برغم ان الكثيرين يرون أن مباراتي رديف وأولمبي نيوزيلندا لم تكشفا المستوى الحقيقي للأخضر حيث كان المؤمل أن تكون التجارب الإعدادية مع منتخبات قوية، كما أن المدرب ريكارد لم يقدم التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء من خلال المباراتين، ولكن يبقى التفاؤل هو السائد من خلال المراهنة على الجيل الصاعد في صفوف الأخضر مؤخرًا ومن بينهم سالم الدوسري وحمد الحمد وغيرهما مع عناصر الخبرة الموجودين في المنتخب، كما أن هؤلاء يرون أن الأخضر بما يتمتع به من سرعة في الأداء والتحرك، يمكنه استغلال بطء الكنغر الأسترالي وعدم قدرته على الطلوع والنزول بالسرعة المطلوبة واعتماده على اللعب الطويل وغياب الدافع بعد ضمان تأهله. وعلى الصعيد الآخر يرى بعض المتابعين بضرورة احترام الخصم الأسترالي وعدم الاستهانة به، حيث يعتبر من أقوى المنتخبات في البطولات الآسيوية بشهادة تأهله المبكر للتصفيات النهائية.. ويرون أن تأهله المبكر يمثل قوة له وليس ضعفًا، وأنه سيخوض اللقاء على ملعبه وبين جماهيره بدون ضغوطات وبعيدًا عن الشد العصبي الذي يصاحب دائمًا مباريات التأهل بين فريقين مختلفين. إجمالا يمكن القول إن الوسط الرياضي ينتظر الخبر السار من ملبورن الاسترالية الأربعاء المقبل مع وضوح الرؤية بالنسبة للمدرب ريكارد من خلال المعسكر المقامك هانك والصلاحيات الواسعة التي وجدها وجسدها حديث سمو الرئيس العام بأنه لم يتحدث للمدرب الهولندي منذ أربعة أشهر وهو ما يعني أن ريكارد أمام مسؤولية نقل الفرحة لرياضيي المملكة بقيادة الأخضر نحو التصفيات النهائية من خلال هذه المواجهة الصعبة وليست المستحيلة.