مفكرة الاسلام: هددت روسيا قطر بمحوها من الخريطة بسبب الخلاف حول التعامل مع نظام بشار الأسد. وبثت القناة الفرنسية الثانية حوارًا دار بين رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم ومندوب روسيا بمجلس الأمن فيتالي تشوركين هدد فيه الأخير بمحو قطر من الخريطة. وجه بن جاسم الكلام لمندوب روسيا، قائلا: أحذرك من اتخاذ أي فيتو بخصوص الأزمة في سوريا، فعلى موسكو أن توافق القرار وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية، بحسب جريدة أخبار اليمن. ورد وزير الخارجية الروسي بكل هدوء، قائلاً: إذا عدت لتتكلم معي بهذه النبرة مرة أخرى, لن يكون هناك شيء اسمه قطر بعد اليوم. كان بن جاسم قد أكد أن استخدام روسيا والصين لحق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يدين الاستخدام المفرط للعنف في سورية، شكل إشارة سيئة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تعطي حق القتل. وأضاف رئيس الوزراء القطري الذي يرأس اللجنة الوزارية للجامعة العربية حول سورية في تصريحات على هامش مؤتمر دولي للأمن في ميونيخ بألمانيا: للأسف كان أمس يوماً حزيناً وهذا ما كنا نخشاه بالضبط. وكانت منظمة العفو الدولية المختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم قد أكدت إدانتها لاستخدام الصين وروسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. وقالت المنظمة في بيان لها: "قرار روسيا والصين باستخدام الفيتو لوأد مشروع قرار ضعيف يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يعد خيانة للشعب السوري، وذلك بعد يوم واحد من شن الجيش السوري هجومًا عنيفًا على المناطق السكنية في حمص خلَّف سقوط العشرات من القتلى". وصرح الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي بأن هذا استخدام غير مسئول بالمرة لحق النقض من قبل روسيا والصين، كما يعد أمرًا صادمًا لأنهما حالتا دون المصادقة على ما كان مشروع قرار ضعيف جدًّا بالفعل. وأضاف: "ما يزيد من صدمة تصرفات هذين العضوين هي أنها جاءت بعد ليلة شاهد فيها العالم بأكمله ما تعانيه مدينة حمص السورية". إلى ذلك، أعرب نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية محمد فاروق طيفور عن خيبة أمله من استخدام روسيا والصين "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدين القمع في سوريا، واتهم موسكو وبكين بأنهم أصبحوا شركاء في جرائم النظام السوري. وقال طيفور في اتصال مع إذاعة "الفجر": "استخدام الفيتو سيكون له تداعيات مستقبلية خطيرة على مصالح روسيا والصين في العالمين العربي والإسلامي". ودعا الدول العربية والإسلامية إلى طرد سفراء سوريا لديها والاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري.