أكد رئيس حكومة الوفاق اليمني، محمد سالم باسندوة، الذي أدلى بصوته أمس في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في مركز الاقتراع (د) بمدرسة خولة بالدائرة ال11 في مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء، أن نجاح الانتخابات، ومنح اليمنيين الأخ عبدربه منصور هادي مرشح التوافق الوطني أصواتهم وإعطاءه الثقة والشرعية لتحمّل مسؤولية رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية للعامين المقبلين، هي الخطوة الرئيسية المدشنة لمرحلة جديدة. وقال: « بدأنا فعلاً نشاهد هذا الطريق منذ اللحظة التي خرج فيها شبابنا بصدور عارية ينشدون التغيير، وان تحويل انتقال السلطة سلميا من شعار إلى حقيقة عملية يجري تجسيدها اليوم على أرض الواقع بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل». ووصف باسندوة يوم الاقتراع على مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية باليوم التاريخي في حياة شعبنا اليمني العظيم الذين يثبتون للعالم رغبتهم في التداول السلمي للسلطة .. مهنئا الشعب اليمني بما حققه حتى الان على طريق الانتقال السلمي للسلطة وبدء مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة والنهوض بالوطن. وأشار رئيس حكومة الوفاق اليمني، إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تهدف إلى نقل السلطة سلميًا لكنها تهدف أيضا إلي إيجاد الشرعية التي تتوفر تحت ظلالها إمكانية إدارة حوار وطني شامل تشارك فيه كافة القوى السياسية والاجتماعية على قدم المساواة والتكافؤ للبحث في الاختيارات الرئيسية المستقبلية لليمن، وقال: «نحن اليوم نخطو الخطوة الأولى في إيجاد شرعية جديدة لعهد جديد لابد أن يشهد انطلاق القدرات الخلاقة لليمن جميعاً نساءً ورجالاً بعيداً عن كل أشكال الإقصاء والتهميش وضروب الإخضاع القسري وتوفير الشروط الضرورية لإقامة شراكة سياسية واجتماعية ووطنية واسعة لا يقتصر دورها على نقل السلطة سلميا عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة فقط بل وفي إدارة المرحلة الانتقالية المقررة خلال العامين القادمين وإدارة الحوار الوطني الشامل المدعو لاتخاذ القرارات الحاسمة بشأن مصاعب البلاد السياسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية وإعادة بناء الدولة على أسس المساواة في المواطنة يصون الحقوق والحريات، ويفتح الطريق أمام إنجاز تنمية حقيقية متزامنة لكل المواطنين .