أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين يوم أمس أنه ستتم زيادة حصة منطقة المدينةالمنورة من المياه المحلاة بعد انتهاء المرحلة الثانية والثالثة إلى نحو 970 الف متر مكعب في عام 2015 م. جاء ذلك أثناء زيارته تحلية ينبع لتفقد عمل البارجتين الأولى والثانية من مشروع البوارج اللتين يبلغ إنتاجهما 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا والتي تغذي منطقة المدينةالمنورة وينبع من نقص المياه المحلاة. وقام الحصين بجولة ميدانية شملت البارجتين، وبقية مرافق موقع البوارج العائمة، حيث وصل إجمالي إنتاج البارجتين منذ تواجدهما في ينبع أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب حتى تاريخه، وأكثر من 42 مليون متر مكعب من المياه منذ تشغيلهما عام 2008م. وشملت الجولة التفقدية الموقع ومجريات العمل والمرافق الخاصة، والعاملين على البارجتين، اللتين تعدان متكاملتين كليًا وتعملان بشكل مستقل حيث أنهما تحتويان على كافة الاحتياجات الضرورية لتحلية المياه من مولدات كهربائية ومختبرات وغرف تحكم وغرف إقامة العاملين. وفي المؤتمر الصحفي رد الوزير على سؤال «المدينة» عن سبب تكرار انقطاع المياه في مدن المملكة خلال فصل الصيف، وهل سنشاهد صيفا بدون انقطاع في المياه واختفاء السوق السوداء، اجاب بقوله: ان المشاريع المستقبلية سوف تقضي على نقص المياه، وبالتالي اختفاء ما يسمى بالسوق السوداء ولكن الاسراف والاستهلاك غير العادي يحتاج الى توعية واعتمدنا في الميزانية مليار ريال لمعالجة التسربات في تمديدات وأنابيب شبكة المياه، حيث وصلت إلى 20 بالمائة، بالاضافة إلى زيادة الاستهلاك خلال هذه الفترة، وعدم وجود ثقافة الترشيد لدى بعض المستهلكين. واستشهد الوزير بالتجربة الناجحة في 15 حيًا بالمدينةالمنورة، حيث استطاعت المديرية الحد من تسربات المياه في شبكتها إلى اقل من 5 بالمائة وهذا يعتبر معدلا عالميا لم يسجل حتى الآن وقمنا بتوزيع ادوات ترشيد المياه وقمنا بحملات اعلامية في وسائل الاعلام لترشيد المياه.وحول القرار الوزاري الذي يؤكد وجود مخزون استراتيجي يكفي لمدة 15 يوما احتسابا للكوارث او الحالات الطارئة اجاب بالنسبة للمخزون الاستراتيجي نحاول جاهدين وتدريجيا زيادة المخزون للوصول الى هذا القدر، وهي ليست عملية سهلة، فنحن نحتاج يوميا ما يقارب 7 ملايين متر مكعب اي ما يقارب 105 ملايين متر مكعب، وهذه الكمية كبيرة وتكلفتها هائلة وسوف نصل اليها تدريجيا ونتطلع لايصال المياه لكل مواطن ان لم تكن عن طريق الشبكات ستكون عن طريق السقيا.وتحدث الحصين عن البوارج المتنقلة حيث أكد أن تكلفتها عالية ولا نفكر في صناعة بوارج جديدة، وان الحاجة هي السبب في استخدامها حاليا، وأرجع السبب لاستهلاكها كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، ونستخدمها في الحلات الطارئة والملحة، مضيفا سيتم زيادة حصة منطقة المدينةالمنورة من المياه المحلاة بعد انتهاء المرحلة الثانية والثالثة الى 970 الف متر مكعب في عام 2015 م.كما أكد الحصين أن الوزارة تعمل بكل طاقاتها لتنفيذ جميع الخطط والمشاريع التي اعتمدت في الميزانية، حيث تقوم الوزارة كل يوم عمل بتوقيع ثلاثة عقود يوميا بتكلفة إجمالية في الأسبوع 250 مليونا وتصل إلى مليار ريال في الشهر.