وصف رئيس الوزراء التونسى حمادي الجبالي العلاقات مع المملكة بأنها تمثل حجر الزاوية في السياسة الخارجية لبلاده وأنه لن يتم «التضحية بهذه العلاقات في سبيل أي قضية» مهما كانت. وقال انه على الرغم من ان استضافة تونس لمؤتمر اصدقاء سوريا قوبلت برفض داخلي من بعض القوى إلا أنه تمت الموافقة على الاستضافة للمؤتمر ،مشددا في الوقت ذاته على رفض التدخل في سوريا رغم الانتهاكات التي قام بها نظام بشار بحق الشعب السوري. وأعاد الجبالي في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه امس بمجلس الغرف السعودية بالرياض مجموعة من رجال الأعمال في البلدين خلال زيارته الحالية للمملكة أسباب ضعف التبادل التجاري بين المملكة وتونس في العقد الأخير إلى ضعف الجانب التونسي وإلى أسباب هيكلية في الاقتصاد التونسي والتشريعات ،مشددا على ضرورة القيام بإحداث تعديلات كبيرة لتشجيع الاستثمار الأجنبي وإتاحة الفرص والشفافية إضافة إلى أسباب سياسية لاتخفى على الجميع .وحول احتياج الاقتصاد التونسي في الفترة الحالية أفاد رئيس الوزراء التونسي أن بلاده تحتاج لمساعدات تبلغ قيمتها مليار يورو للعامين القادمين ،مشيرا إلى أن حكومته تعمل على البحث عن الأموال المصادرة في الخارج وهي التي كانت في الأصل للشعب التونسي وأنه تم مصادرة العديد من الشركات والمؤسسات والاستفادة منها في تونس، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الأموال لاتكفي لحاجة بلاده التي تحتاج إلى ضعف ذلك على الأقل عبر المساعدات الخارجية. وعبر عن تفاؤله بحصول دعم مالي لبلاده من قبل الجانب العربي وخاصة المملكة وتطرق حمادي الجبالي إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده تونس حاليا والظروف التي تواجهها البلاد بعد الثورة. وأكد الجبالى أن بلاده تواجه مشكلة مالية وتحتاج لدعم مباشر لميزانيتها عبر الهبات والمساعدات المالية المتمثلة في الودائع والقروض طويلة الأجل خاصة في ظل بروز العديد من التحديات الاجتماعية والتنموية المتمثلة في الإسكان والتدريب والتأهيل واستكمال شبكة الغاز الطبيعي وإيجاد مناطق صناعية وهو ما يمكن لرجال الأعمال السعوديين المشاركة في دعم وتمويل المشاريع في تونس.