حضر اسم حمزة كشغري بقوة في ورشة العمل التي تلت ندوة «الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات» صباح يوم أمس الأول في مقرالنشاط الثقافي لمهرجان «الجنادرية 27» بفندق الماريوت، وذلك رغم تشديد المنظمين على عدم التطرق لاسم كشغري وقضيته. وأكد عدد من الضيوف والمثقفين المشاركين أهمية محور الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات الذي تناوله ندوة «الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات: الجيل والإعلام التفاعلي والمجتمع» صباح يوم أمس الأول في مقر النشاط الثقافي، وفي البداية أوضح الدكتور عبدالحسين شعبان الأكاديمي والمفكر العراقي أهمية هذا المحور مشيرًا إلى أن وظيفة الإعلام الأساسية هي نقل الحقيقة ونشر الحدث والتعبير عنه بكل صدق وأمانة. وأضاف: إن جيل الشباب هو بطل هذا الإعلام الذي أصبح قوة مؤثرة لعبت دورًا في التعبير والتحريض والتنظيم، إضافة إلى مساهمة هذا النوع من الإعلام في الإطاحة ببعض الأنظمة ورفع درجة الوعي عبر وسائل الاتصال الحديث. من جانبه، أكد مصطفى الكاتب الناقد المصري أن اختيار هذه الموضوع يمثل أهمية كبيرة خاصة وأن الشباب هو من قام بالمتغيرات التي شهدتها الدول التي قامت فيها ثورات عربية مشيرًا إلى أن كل ما نراه اليوم من ثمارالربيع العربي قد نشأ بسبب الإعلام التفاعلي الذي لم يطرأ ببال أحد على الإطلاق مشددًا على أهمية التغير في سياسات الإعلام ومنحه حرية أكبر. فيما أشارالصحفي عبدالله الوافية إلى أن الإعلام الجديد هو (ديمقراطية المهمشين)، وهذا الإعلام أوصل صوت المواطن ومعاناته. من جانبه، رأى الإعلامي نايف كريري أن الإعلام التفاعلي الجديد يعد من أهم وسائل الإعلام الحديث فهو إعلام الشباب بلا استثناء. وشارك المدوّن محمد إبراهيم مؤكدًا أنه من المتفاعلين والمتابعين للإعلام الحديث الذي بات اليوم هو لغة العصر، فيما شدّد الشاب حمد يحيي هزازي على أن الإعلام الحديث أو ما يطلق عليه «الإعلام التفاعلي» يعد اليوم القوة الخفية التي يستطيع الدخول إليها كل الناس والتعامل معها دون رقيب وهو ما يتطلب تحصينا للشباب ضد كل ما قد يشوّه أفكارهم أو يزلقهم نحو الهاوية كما حصل مع الشاب الذي تطاول على الذات الإلهية وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم. يذكر أن ندوة «الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات: الجيل والإعلام التفاعلي والمجتمع» أدارها الدكتور فايز الشهري بمشاركة الدكتور فهد الغفيلي مدير إدارة المعلومات والأمن الفكري والدكتور نبيل دجاني أستاذ علم التواصل في الجامعة الأمريكية في بيروت والدكتور عمار بكار. وأشار الدكتور الشهري إلى أنه تم التطرق إلى الأطر النظرية وبعض المفاهيم المتعلقة بالإعلام الرقمي، وتحدث في البداية الدكتور فهد الغفيلي عن خصائص الإعلام الرقمي والمستجدات التقنية وأثرها في التحول للمنتديات الحوارية والشبكات الاجتماعية، وبعد ذلك تناول الدكتور نبيل دجاني التغيّر في النظام التفاعلي البشري ومجالات التواصل والأدوار السلبية والإيجابية وخطره في تدمير القيم والمنجزات الوطنية، ثم استعرض الدكتور عمار بكار التفاعل الإنساني والبشري مع هذه التقنيات وأثره على جميع المستويات وتحول الدور من مؤسساتي جماهيري لجماهيري جماهيري. وفيما يخص ورشة العمل التي عقدت بذات العنوان للندوة الأولى، فقد أدارتها مرام مكاوي وسعود كابلي والدكتور عمار بكار، وشارك فيها أكثر من عشرين شابا وشابة من المدونين الفاعلين في برامج التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد. واستعرض المشاركون تجاربهم مع هذه التقنيات الإعلامية الجديدة مبرزين أهم الإشكاليات التي تواجههم، فيما رفض البعض وجود رقابة على هذا النوع من التواصل الاجتماعي، ومؤكدين على أن التقنيات الحديثة تكسر أي حاجز رقابي في العصر الحالي.