خمس سنوات كانت كفيلة بأن تحلل جسم «الحوت الأزرق» ثاني أكبر الحيتان في العالم، بعد أن ظل طريقه في المحيط الهندي، وعبر مضيق «هرمز» في الخليج العربي عام 1428ه، لتقذف به أمواج البحر نافقًا على شاطئ منطقة «رأس الخير»، فيصل بهيكله العظمي ممتدًا على أرض «الجنادرية 27». وقال أخصائي الثروة السمكية في جناح وزارة الزراعة بالجنادرية، عبدالله بن عزيز المطيري، إن هذا الحوت وجد نافقًا على شاطئ رأس الخير عام 1428ه، ولكن عملية نقله إلى المهرجان أخذت هذه الفترة من السنوات، لأن الحيتان بطبيعتها تحتاج إلى أكثر من خمس سنوات بعد نفوقها حتى تتحلل من جسمها ويظهر الهيكل العظمي لها، مشيرًا إلى أنهم لم يحضروا فكي الحوت لكبر حجمهما، ولكونها تحتاج إلى مساحة أكبر في العرض. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعوية، أن هذا الحوت يُعرف بجسمه السميك والصلب، ويبلغ طوله 14 مترًا وعرضه خمسة أمتار، وليس له أسنان، وله مئات من الصفائح الرقيقة تعرف باسم «البالين»، كما يمتاز بأن له رأسًا كبيرة وضخمة، يبلغ حجمها ثلث طول جسمه. وأشار إلى أن هذا النوع من الحيتان، يتناول القشريات الصغيرة «الكريل»، بكمية تصل عند البالغ منها يوميًا إلى 4 أطنان، في حين أن طريقة تناوله للطعام تكون من خلال بلع أطنان من المياه بمقدار اتساع فمه وجوفه، ثم يقوم لسانه الضخم بطرد المياه من فتحة الفم مخلفًا أطنانًا من الكريل في الداخل التي يقوم ببلعها بعد حين. والحوت الأزرق من الثدييات البحرية وينتمي لرتبة الحيتان «البالينية»، وتصل أطواله إلى أكثر من 30 مترًا، ووزنه يتجاوز 190 طنًا، وظهره يميل إلى اللون الأزرق المائل للرمادي، وبطنه مائل للأبيض بشكل أكبر، وعندما يتنفس فإنه ينفث الماء والهواء من فتحة في ظهره يصل طول عمود الماء الخارج منها إلى 9 أمتار. وهناك ثلاث أنواع من الحيتان هي الزرقاء المختلفة، «بالاينوبتيرا ماسكولوس» وتعيش في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهندي، و»برافيكودا» وتعيش في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهندي، و»إنديكا» وتعيش في المحيط الهندي فقط.