وحين تسد بوجهي الدروب وتزداد في داخلي حيرتي وتقسو علي رياح الزمان أسارع نحو حمى وحدتي ألوذ بأكناف أم رؤوم فتحنو وتمسح لي دمعتي وألقي همومي بأحضانها وأشكو صروفاً ودهراً عتى فتربت كتفي بكف رحيم وتأسو بتحنانها علتي تمد عليّ وريف الظلال فأطفئ في بردها لوعتي وتسقيني الشهد والسلسبيل فتروي أفاويقها غلتي وتطعمني من جناها الشهي ثماراً من الحب والبهجة هنالك ينتاب روحي الأمان أحس بذاتي بحريتي أروح وأغدو بلا زاجر وأسرح ما شئت في دنيتي وكل الزمان وكل المكان هما طوع أمري وفي خدمتي أطوف بكل بقاع الدنا فما موضع منأى عن خطوتي وأرتاد ما شئت من شاهق فكل المسافات في قدرتي أحوز المجرة والمستحيل وحتى الفضاءات في قبضتي وأطلق للأمنيات العنان وأهنأ بالعيش في جنتي ولولا الأماني وأحلامنا لودعت دنياي من ساعتي ولا تحسبوني سئمت الحياة وملت عن الله في غربتي فإن يقيني بربي عظيم تشربه القلب منذ فطرتي ومالي سوى الله من عاصم ورضوانه منتهى غايتي ولكن نفسا أبت أن تضام يعز عليها تٌرى دمعتي وترفض رفض الأباة الكرام سماع الجميع صدى أنتي فلا تعجبوا في اختياري البعاد وجدت السعادة في وحدتي