مركز المعلومات - جدة ولد الأديب والشاعر حسين الغريبي في مكّة المكرمة عام 1361ه، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط بها، ثمّ التحق بمعهد المعلمين الثانوي ليتخرج منه معلمًا عام 1385ه، ثم تحصل على دبلوم مديري المدارس الابتدائية عام 1394ه، وعمل في سلك التعليم معلمًا ومديرًا حتى تقاعده. كان الأستاذ حسين الغريبي شاعرًا رقيقًا وإعلاميًا نشطًا وتربويًا مخلصًا، فقد عمل لسنوات طويلة في إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة، حيث كان مديرًا للمدرسة المحمديةبمكة لأكثر من عقدين ونصف، وفي المجال الإعلامي عمل لعدة سنوات في صحيفة الندوة وكانت له زاوية أسبوعية في ملحقها الأدبي. وبعد تقاعده من عمله الوظيفي عمل مع الأستاذ عبدالمقصود خوجة، صاحب منتدى الاثنينية الشهير بجدة، مما مكنه من تحقيق وتجميع الآثار المطبوعة لعدد من العلماء والأدباء، كما أنه عمل على تتبع المقالات الجريئة التي كان يكتبها محمد سعيد عبدالمقصود والد الأستاذ عبدالمقصود خوجة في الصحف الحجازية القديمة، مثل أم القرى وصوت الحجاز وغيرهما، وكانت تلك المقالات تنشر تحت مسمى «الغربال»، وقام -رحمه الله- بجمع هذه المقالات في مجلد سماه «الغربال قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبدالمقصود خوجة». كما شارك حسين الغريبي -رحمه الله- كعضو في اللجنة التي اختارها الأستاذ عبدالمقصود خوجة لجمع آثار وكتابات الأديب والشاعر الكبير حمزة شحاتة، وكان من نتاج هذا الاهتمام أن خرجت أعمال شحاتة في ثلاثة مجلدات أنيقة. وإلى جانب اهتمامه بالفكر والأدب، كان الجانب التربوي والتعليمي مهمًا بالنسبة إليه، حيث صدر له في هذا الجانب كتاب «حديث الذكريات مع رجال التعليم المعاصرين في مكة»، وكتاب «تاريخ التعليم في العاصمة المقدسة». وقد عمل محررًا متعاونا بجريدة الندوة، وأعد زوايا تربوية وثقافية بمجلة التجارة ومجلة رابطة العالم الإسلامي، واستمر -رحمه الله- يكتب مقالًا أسبوعيًا في صفحات الرأي بصحيفة «الندوة»، كما أنه كتب أيضًا في صفحة «أحوال الناس» في صحيفة الندوة، إلى جانب كتاباته في الموضوعات الاجتماعية والأدبية بجريدة «المدينة». وللراحل الغريبي جملة من المؤلفات تتمثل في: * الغربال قراءه في حياة وآثار الأديب محمد سعيد خوجة (في جزءين). * حديث الذكريات مع بعض رجال التعليم المعاصرين بمكةالمكرمة. * تاريخ التعليم في مكةالمكرمة ورجالاته. * أخرج المجموعة الكاملة لآثار الأديب محمد سعيد خوجة وآخر عمل قام به قبيل وفاته هو مستشار ثقافي لمنتدى اثنينية الخوجة، إلى أن وافته المنية يوم الثلاثاء 31 يناير 2012 عن عمر يناهز السبعين عامًا ودفن بمقابر المعلاة في مكةالمكرمة.