تغزلت وكالة الانباء الفرنسية أمس بتحقيق فريق الهلال لقب كأس ولي العهد واضافته الى سجله المليئ بالانجازات ، مشيرة في تقريرها الى ان الهلال استطاع بقيادة سامي الجابر من ارضاء الجماهير الزرقاء ببطولة يحصلون عليها للمرة الخامسة على التوالي ، وجاء في تقرير الوكالة ، «ضرب الهلال أكثر من عصفور بفوزه بالنسخة السابعة والثلاثين من مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم على حساب الاتفاق في المباراة النهائية بإستاد الملك فهد بالرياض. وحقق الهلال رقما قياسيا بتتويجه باللقب الخامس على التوالي والحادي عشر في تاريخه، يليه الاتحاد بسبعة ألقاب، ثم الأهلي بخمسة، ثم الشباب بثلاثة، ومنتخب الغربية ثلاث مرات عندما أقيمت البطولة على مستوى منتخبات المناطق في خمس سنوات. ومرت بطولة كأس ولي العهد، التي بدأت للمرة الأولى عام 1957 بالعديد من التوقفات أثناء مشوارها الطويل، الذي يزيد عن نصف قرن، لم تقم خلالها سوى 36 دورة، بسبب كثرة التوقفات، حيث توقفت 17 عاما من 1974 حتى 1991. ويعد الهلال أكثر الفرق خوضا لنهائيات بطولة ولي العهد إذ وصل للمباراة النهائية (11) مرة، توج خلالها في 10 مناسبات، كان آخرها الموسم الماضي على حساب الوحدة بخماسية نظيفة. كما تعد النسخة 37 هي الرقم 53 لزعيم الأندية السعودية، فيما فشل الاتفاق في الفوز بلقبه الثاني إذ توج بنسخة وحيدة في موسم 1965. وعادل أيضا لاعب وسط الهلال الشلهوب الرقم القياسي للاعبين الكبيرين المعتزلين يوسف الثنيان وسامي الجابر بفوزه بالبطولة ال 24 مع «الأزرق»، متفوقا على الشريدة (23 بطولة) وحسن العتيبي و عمر الغامدي وفهد المفرج ونواف التمياط ولهم في سجلات التاريخ 22 لقبا بقميص الهلال. وهذا فضلا عن فوز الشهلوب بثماني بطولات من أصل 11 فاز بها الهلال، بالإضافة إلى تسجيله أهدافا في 4 نهائيات بدأها في 2000 في مرمى الشباب، واختتمها في مرمى الوحدة في النسخة الأخيرة، فيما لم يتمكن من هزّ الشباك في نهائي أمس الاول الجمعة أمام الاتفاق. من جهته، حقق المدير الفني للهلال التشيكي إيفان هاسيك أول لقب مع الزعيم في زمن قياسي إذ تولى زمام الأمور الفنية قبل أيام، فيما ينسب الفضل للفوز بالبطولة إلى نجم الهلال الكبير سامي الجابر الذي خلع رداء الإداري ونزل الملعب بعد فترة من اعتزاله ليتولى تدريب الفريق مؤقتا في بطولة كأس ولي العهد عقب إقالة المدرب الألماني توماس دول وجهازه الفني المساعد لامتصاص الغضب الجماهيري لتراجع مستوى الفريق منذ بداية الموسم، فضلا عن رغبة الإدارة في عدم تحمل قيمة الشرط الجزائي والذي يسمح لها بفسخ التعاقد من دون دفع شرط جزائي على أن يكون ذلك قبل نهاية يناير الماضي. وقاد الهلال في كأس ولي العهد سامي الجابر ومدرب الفريق الأولمبي بالنادي الألماني هيكو بانون، وتخطى الزعيم في طريقه عقبات عدة، أسهلها في بداية المشوار بسداسية في مرمى الشعلة، ثم أقصى منافسه التقليدي النصر برباعية، وألحق به الاتحاد في نصف النهائي بهدفين من دون رد. وبحسب خبراء فإن سرّ فوز الهلال وتفوقه على منافسيه خلال السنوات الأخيرة هي قدرته على صنع تشكيلة من توليفة من عناصر الخبرة والشباب، وتتمثل القوة الحقيقية بحيوية العناصر الشابة في منتصف الميدان بوجود سالم الدوسري ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج، إلى جانب خبرة محمد الشلهوب والمغربي عادل هرماش، كما يجيد لاعبو الوسط تناقل الكرة السريعة معتمدين على مهاراتهم الفردية العالية، فضلا عن قدرة المهاجمين السويدي ويلهامسون والكوري الجنوبي يو بيونغ على التحرك بحرية وبمساحات أوسع بين دفاعات الخصم، ويلعب ظهيرا الجنب سلطان البيشي وعبدالله الزوري أدوارا مزدوجة بالمساندة الهجومية، فضلا عن الواجبات الدفاعية. من جانبه، قال رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد: «رددنا بقوة على من كان يتمنى سقوطنا بلقب كبير».وقدم الأمير عبدالرحمن بن مساعد تهانيه للاتفاق على المستوى الكبير الذي ظهر به الفريق وقدم شكره لرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري على المستوى والعمل والجهد الإداري الذي وصفه بالرائع على الرغم من عدم وجود راع لناديه.