ساد هدوء حذر في مصر أمس صبيحة أول أيام العصيان المدني الذي نادت به بعض القوى والتيارات السياسية في الذكرى الأولى لتخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن سدة الحكم. ولم تبرز أي مظاهر للتجاوب مع دعوات العصيان في محيط الجامعتين الألمانية والأمريكية بالقاهرة رغم أن الأخيرة متهمة من قبل المجلس العسكري بأنها أداة أمريكية للتحريض على الإضراب والعصيان المدني. وبدا الأمر مختلفا في جامعتي القاهرة وعين شمس، حيث تجمع المئات من الطلاب خصوصًا المنتمين إلى حركة «6 أبريل» و»تحرير» رافعين لافتات كتبوا عليها «إضراب عام حتى تسليم السلطة»، فيما وزعت حركة «تحرير» منشورات طالبوا فيها بعصيان مدني حتى تتحقق مطالبهم وهي رحيل المجلس العسكري، وتسليم السلطة لهيئة منتخبة، وإقالة النائب العام، والقصاص من قتلة الشهداء منذ اندلاع الثورة، وتطهير مؤسسات الدولة.