تفاعل عدد من الفنانين، ومنهم: رابح صقر، وراشد الماجد، وعبدالمجيد عبدالله، وماجد المهندس، وأصيل أبو بكر، وغيرهم.. مع قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإلغاء الأوبريت الغنائي لمهرجان الجنادرية هذا العام، تضامنًا مع الشعب السوري المضطهد، ومع الأحداث الجارية في بعض الدول العربية. وجاء تفاعل هؤلاء الفنانين بتأجيل طرح ألبوماتهم الجديدة حتى اشعار آخر، تضامنًا مع القرار الملكي. فمن جهته أكد الفنان راشد الماجد (والذي كان متواجدًا في الرياض استعدادًا للمشاركة في الأوبريت) ان إلغاء الأوبريت الغنائي لمهرجان الجنادرية هذا العام جاء في الوقت المناسب ويعبّر عن موقف الحكومة السعودية وشعبها الكريم الرافض لما يحدث في سوريا وما تتعرّض له بعض الدول العربية من أحداث، فجاء قرار الإلغاء ليكون بمثابة وقفة تضامنية مع الشعب السوري تضاف إلى وقفات المملكة التضامنية في هذه الأزمة التي يمر بها إخواننا في سوريا، مشيرًا إلى أنه ليس من المعقول ولا المستساغ أن نتابع تلك المشاهد اليومية لإخواننا وهم يسامون سوء العذاب على أيدي القوة المتغطرسة، ثم نفكر بعدها في الطرب والغناء، وكأننا نغني على جثث إخواننا. ويضيف راشد الماجد: أثمّن هذه الخطوة التضامنية وأدعو اخواني الفنانين إلى تأجيل أي عمل غنائي سواء ألبوم أو مسرحي لأن الفن رسالة ويجب أن يعبّر عن واقع الأمة وحالها، لذلك فلا يمكن أن نفرح ونغني ونصم آذاننا عن صرخات إخواننا في سوريا الذين يجب على الأمة الوقوف بجنبهم ونصرتهم حتى يتجاوزوا محنتهم. هذا وقد علم «الأربعاء» بأن الكثير من الفنانين الذين كانوا بصدد طرح ألبوماتهم قبل القرار الملكي قد قرروا تأجيله حتى اشعار آخر. وكان من المفترض أن يتم اليوم الأربعاء تقديم الأوبريت الغنائي الوطني في افتتاح مهرجان الجنادرية، كالعادة في كل عام، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر يوم السبت الماضي قرارًا ب: «إلغاء الأوبريت لهذا العام تضامنًا ووقوفًا مع الأشقاء من الشعب السوري وما يحدث من سفك لدماء الأبرياء وترويع للآمنين، إضافة إلى ما حدث في مصر الشقيقة من أحداث أدت إلى وفاة العديد من الأبرياء، إلى جانب ما جرى ويجري في اليمن وليبيا الشقيقتين من أحداث مؤسفة ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، وما مرت به تونس الشقيقة من أحداث مؤلمة». وأضاف -حفظه الله- قائلًا: «اسأل الله أن يغفر للشهداء وأن يرحمهم برحمته وأن يزيل الغمة عن بلادنا العربية والإسلامية ويحفظ أمنها واستقرارها وأن يدحر كيد أعدائها والمتربصين بها إنه ولي ذلك والقادر عليه».