ننعم في هذه البلاد الطاهرة بنعم كثيرة، أجلّها الحرمان الشريفان، وحُكّامنا آل سعود، الذين جُبلوا على حب الوطن والمواطن من عهد مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله. مشايخ القبائل ونوابهم هم إحدى شرائح هذا المجتمع، ويحظون بحب واحترام ولاة أمرنا، لهم مهام يقومون بها قد لا يعلم عنها الكثير من الناس، فهم واجهات قبائلهم يُقدِّمون ما يستطيعون لخدمة مُجتمعهم، يُقدمونه تشريفًا وولاءً لقيادتهم ومن واقع حبّهم الصريح دون مقابل مالي، ولكن حبًا لهذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة، الذين شربوه من أسلافهم. عندما حضنهم مجلس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في منزله بجدة ظهر على وجوه مشايخ منطقة مكةالمكرمة الغبطة والسعادة وهم يرون أنفسهم مع رجل الحكمة والكلمة، مُتحدثًا إليهم ومرحبًا بهمٍ، وكان قد أعطى الفرصة لكل من لديه سؤال بكل شفافية، بدأوا حديثهم عن الولاء والطاعة لقيادتنا بعد الله، باذلين أنفسهم وأرواحهم ودمائهم فداء للدين ثم المليك والوطن، ثم أخذ الحديث مناحٍ أخرى تدل كلها على التلاحم بين القيادة والشعب، والجدير بالذكر أن هذه اللقاءات الدورية لمجلس الفيصل تُثبت في إصدارات عن العلاقات العامة بالإمارة، تتضمن المُداخلات، وقد صدر أول إصدار عام 1432ه. نحن ننعم بنعم جليلة في هذا الوطن يفتقدها العالم من حولنا، وأجلّها نعمة الأمن والأمان وسياسة الأبواب المفتوحة، فنحن نلتقي مع ولاة أمورنا أنَّا شئنا، ويتحقق طلبك بمجرد مُقابلة أحدهم يحفظهم الله، فالأب الحاني الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز أو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، ولاة أمورنا أيّدهم الله، يُمثّلون لنا الوالد، وأعتقد أن الوالد يسرّه أن يرى حال أبنائه في سعادة، فإذا تم توصيل صوتك لهم حفظهم الله جميعًا، يأتي فرج الله على أيديهم، وفّقهم الله وحمى هذه القيادة وهذا الوطن من كل سوء ومكروه، فالعَالَم من حولنا يحسدنا على هذا التلاحم بين القيادة والشعب، فأنت لا تجد فقيرًا في العالم يحمل أكثر من بطاقة صراف، إذًا وجب علينا أن نقف بحزم في وجه كل من تسوّل له نفسه تعكير صفو هذه النعم، وكلنا جنود بدون استثناء لحماية هذا الوطن، وسنحافظ على هذه النعم بالحمد والشكر والدعاء وإعلان الولاء الدائم لولاة أمورنا. حفظ الله الوطن وأدام عزه. محمد أحمد الناشري - القنفذة