استدعت وزارة الخارجية البحرينية أمس القائم بأعمال السفارة العراقية نجلاء محمود لإبلاغها احتجاج مملكة البحرين ورفضها تصريحات مسؤولين وزعماء سياسيين ودينيين عراقيين تجاه البحرين، واعتبرت أن «تصريحات المسؤولين والزعماء السياسيين والدينيين ومنهم مقتدى الصدر الذي دأب على الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه مملكة البحرين وشعبها مواقف غير بناءة من قبل العراق». وأضافت أن «التصريحات غير المسؤولة تجاه البحرين وما تضمنته من دعوات انشقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني يشكل تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي ترفضها رفضًا باتًا وتدينها بشدة». ودعت العراق إلى «تحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمس سيادة البحرين واستقرارها ولا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكدت تقديرها لحكومة العراق وشعبها وحرصها على الوقوف معه ومساندته والالتزام بسيادته ووحدة أراضيه والتأكيد الدائم على دوره في الإطار العربي وأهمية اضطلاعه بمسؤولياته لتعزيز وحدته واستقراره وازدهاره ومد جسور الثقة مع الدول المجاورة «تعزيزًا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (40 نائبًا وثلاثة وزراء) قد حذر الحكومة البحرينية من اعتقال المرجع الشيعي عيسى قاسم. ودعا في بيان له شباب البحرين وشعبها إلى الاستمرار في التظاهر.