ثماني سنوات مضت على جماعة فناني ينبع الصناعية منذ تأسيسها في العام 1425ه، وما زالت تقدم عطاءها الفني والإبداعي في الوطن عامة ومنطقة ينبع الصناعية مقرها بخاصة، واضعة نصب عينها تحقيق جملة الأهداف التي أصبحت أجندة لعملها منذ التأسيس، والمتمثلة في رفع الحس الفني في مدينة ينبع الصناعية، وتنشيط الحركة التشكيلية بإقامة ورش العمل الفنية، وتحفيز الفنانين لتجميل أركان المدينة وتنشيطها فنيًا.. أهداف الجماعة هذه الأهداف تحمّل عبء إنزالها إلى أرض الواقع رئيس هذه الجماعة الفنان أحمد حسن الأحمدي، وبقية أعضاء الجماعة ممثلين في الفنانين: سامي البار، رجاء الله الذبياني، منصور الشريف، عدنان إبراهيم، يوسف إبراهيم، محمد بحراوي، هاني جدوي، محمد بنتن، عبدالعزيز مصباح، وصل الله العريكي، عمار سعيد، ياسر الحربي، أحمد البار، أحمد الأحمدي، محمود غرباوي، دنية طوردي، أشواق جوهرجي، مروة كشك، نداء تركستاني، زكية الرفاعي، سعاد أبودية، نجلاء فلمبان، نجوى رشيد، أمل الجهني، أمل السقاف، سميرة الباقري، نوال الحربي، عديلة عويضة، هبة بنتن، عائشة الجهني، نجوى قربان، ونوف شاكر.. مدعومين من الرئيس التنفيذي للجماعة الدكتور علاء بن عبدالله نصيف الذي يعوّلون عليه بصورة كبيرة فيما يخص الدعم والمساندة.. وتتميز العضوية في جماعة فناني ينبع بوجود عناصر نسائية كثيرة متميزة على مستوى المملكة، ومنهن من شاركن في محافل دولية كالفنانة نجوى رشيد، والفنانة سعاد أبودية، والفنانة نجلاء فلمبان. ولا تقف عضوية المجموعة عند هؤلاء الفانين والفنانات فحسب، فباب العضوية مفتوح أمام الجميع، وبخاصة أمام المواهب من أبناء وبنات ينبع، فالجماعة على استعداد تام لاستقبال الراغبين من الفنانين ومساعدتهم لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم، شريطة أن يمتلك الراغب في الانضمام من الجنسين الموهبة الأولية التي تساعده على تقديم ما يثري الساحة، على أن تقوم الجماعة بصقل موهبته ورعايتها من خلال الدورات التي تقيمها، وورش العمل التي تنظمها، وفقًا لأهدافها التي تسعى إلى تنفيذها على أرض الواقع. كذلك تنتهج الجماعة مبدأ الانتخاب والترشيح الحر في اختيار منصب الرئيس وأعضاء لجنتها التنفيذية، فعبر هذا النهج اختير الرئيس السابق الفنان يوسف إبراهيم، وخلف بذات الطريقة الفنان أحمد حسن الأحمدي، والمتوقع أن تكون هناك أسماء جديدة أخرى في الدورات المقبلة، بما يتيح للأعضاء التجديد المستمر في منصب الرئاسة، بشكل دوري يمكن كافة الأعضاء من المشاركة الفعلية في إدارة نشاط الجماعة بصورة تعبّر عن روح التعاون التي يتميز بها كافة الأعضاء. نشاطات عديدة خلال هذه السنوات الثماني استطاعت الجماعة أن تثبت وجودها في الساحة التشكيلية، بحيث أصبحت رقمًا لا يمكن تجاوزه، وبات فنانوها محل تقدير وإعجاب وحفاوة في المشهد التشكيلي السعودي، بما قدموه من عطاء وإبداع لافت، فقد حققت المجموعة الكثير من الإنجازات؛ حيث انتقلت معارضها من داخل ينبع الصناعية إلى المدن الأخرى كمدينة جدة ومدينة الجبيل الصناعية وغيرها. كما حقق فنانوها بعض الجوائز المحلية والدولية نظير إبداعهم وأعمالهم المميزة. ويطل معرض مهرجان الربيع في مدينة ينبع بوصفه من أبرز المعارض التي قدمتها الجماعة لما تمتع به هذا المعرض من مشاركة فاعلة، ولوحات جسّدت التطور الكبير الذي شهده تشكيليو ينبع، وأيضًا معرض ألوان ساحلية والذي أقيم بمجمع العرب بجدة، كذلك معرض سواحل الفن الذي أقيم بمدينة الجبيل الصناعية وكان برعاية إدارة العلاقات العامة بالهيئة الملكية والخدمات الاجتماعية، كما أقامت الجماعة معرضًا في أول أيام عيد الأضحى المبارك بمهرجان عيد معنا بينبع الصناعية لعام 1432ه، وسجل حضورًا مميزًا بإقبال الجمهور من كافة قطاعاته عليه، ونال المعرض استحسان الجميع.. وتضع الجماعة في أجندتها المستقبلية تنفيذ عدد من المشاريع الفنية، من دورات وورش عمل، ومعارض، ولعل أبرزها تنفيذ المعرض المتنقل، والذي سيكون على مراحل متعددة في ثلاث مدن داخلية، وبجانب إقامة معرض خارجي في إحدى الدول العربية أو الخليجية، ولم تحدد وجهته بعد، بهدف انفتاح الجماعة على الفضاء العربي، والتعرف على التجارب التشكيلية، فضلا عن نقل تجربة الجماعة إلى ذلك الفضاء، من منظور أن الفن التشكيلي يمثل لغة إنسانية عالمية، يشترك في أدائها المبدعون دون النظر إلى جنسياتهم. كما تسعى الجماعة لمواصلة تعاونها مع الجماعات الأخرى، وهو نهج اختطته في مسيرتها، حيث سبق للمجموعة أن أقامت أكثر من معرض جماعي مشترك أبرزها مع مجموعة فناني مكة، ومجموعة إشراقات فنية في بجدة، ومجموعة فناني القطيف، ويأتي هذا التعاون في ظل قناعة المجموعة بضرورة الانفتاح على كافة البراحات المتاحة، وتجسير المسافات بين فناني المملكة عامة بما يشيع حراكًا فنيًا وتشكيليًا يعبر عمّا وصلت إليه المملكة في هذا المجال، والتطور الذي أحدثه التشكيليون من خلال أعمالهم في شتى ضروب الفن. قلة الدعم وكغيرها من بقية الجماعات التشكيلية، تعتمد جماعة فناني ينبع على الجهود الذاتية، التي اجتهد من خلالها الفنان يوسف إبراهيم رئيس المجموعة سابقًا في تقديم عطاء مثمر، ليمضي الرئيس الحالي الفنان أحمد حسن الأحمدي في ذات الجهود، بدعم من دور الخدمات الاجتماعية لبعض المعارض، غير أن الجماعة تطمح إلى دعم قوي لانتشار إبداعها وتطويرها أكثر، فغياب الداعم الرسمي يقف حائلا دون بلوغ الجماعة ما تطمح إليه، برغم الاجتهادات الشخصية التي يقوم بها أعضاء المجموعة لإيجاد داعم لإقامة معارضها. وتعلّق الجماعة أملها بالهيئة الملكية لرعاية المجموعة رسميًا ودعمها ماديًا ومعنويًا وتوفير مقر للعرض وإقامة المعارض وورش العمل لرفع الحس الفني داخل المدينة وخارجها. بجانب حاجة الجماعة إلى صالة رسمية، فبرغم ما تقوم به إدارة الخدمات الاجتماعية من تذليل للصعاب أحيانًا، إلا أن الحاجة تبدو ماسة لمثل هذه الصالة حتى تستطيع الجماعة إقامة معارضها بصورة منتظمة، واستقطاب الشباب الموهوب فيها، بتوفير كافة المسلتزمات التي تمكنهم من إنجاز مشروعاتهم الفنية بصورة جيدة.