خصص نادي دبي للصحافة دراسة منفردة حول أنماط الاستهلاك الإعلامي في أربع دول عربية تمثلها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر والمغرب، ضمن الإصدار الرابع من تقريره "نظرة على الإعلام العربي"، الذي بدأ النادي إعداده حسبما أوضحت ذلك المديرة التنفيذية للنادي مريم بن فهد، مشيرة إلى أن الدراسة ستبحث في أشكال الاستهلاك الإعلامي عبر مختلف المنصات الإعلامية، مع تقييم مدى التأثير الذي أحدثه انتشار خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، وزيادة استخدام شبكات الإعلام الاجتماعية على توجهات المستهلكين؛ مع التركيز على الفرص المتاحة أمام نشر المحتوى وطرق الاستفادة منها. كذلك أشارت مريم إلى أن الإصدار الجديد سيرصد بشكل عملي ودقيق كافة التغييرات الحاصلة في القطاع الإعلامي في 17 دولة عربية والذي اتسع نطاق بحثه ليضم لأول مرة كلًا من العراق وليبيا بالإضافة إلى البحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، والسودان، وتونس، والإمارات، واليمن؛ لافتة إلى أن غالبية الدول قد شهدت تحولات كبرى في القطاع الإعلامي حيث تأثرت بشكل متفاوت بالحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي بما فيها من قضايا وظواهر ترتبط بعمل وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية على حد سواء. مبينة أن النادي اختار هذا التوقيت الهام لبدء جهده البحثي لرصد التغيرات المتسارعة في صناعة الإعلام وليقدم قراءة شاملة في شكل ونوع التبدل في نمط عمل وحجم الاستثمارات في الصحف المطبوعة والإذاعات ومحطات التلفزة والوكالات ووسائل الإعلام الجديدة. وإلى جانب الدراسة المسحية سيقوم التقرير بإجراء مقابلات مع نخبة من وسائل الإعلام في الوطن العربي؛ لتقدم ملخصًا لآراء القيمين على تلك المؤسسات للتعرف على أبرز توقعات حول التحديات التي تواجه واقع صناعة الإعلام في الوطن العربي. مختتمة بالإشارة إلى أن التقرير سيتضمن تقييمًا شاملًا للاتجاهات الحالية والسيناريوهات المتوقعة للسوق الإعلامية مع العديد من دراسات الحالة ومقارنات حيوية في جميع أقسامه لرصد الآليات التي يتطور من خلالها القطاع الإعلامي وبالإضافة إلى قضايا تطوير ونشر المحتوى الإعلامي ودور المؤسسات الحكومية في النظام الإعلامي في المنطقة العربية.