تفجر الموقف داخل نادي الاتحاد بين محمد بن داخل رئيس النادي والسلوفيني ماتياج كيك ويحدث ذلك للمرة الثانية بعد تناقضهما السابق عقب مباراة الهلال، وفي الأمس صرح المدرب للصحافة مساء أمس حول استبعاد لاعبي الفريق الأول مناف أبو شقير وصالح الصقري قائلاً: «قرار استبعاد أبو شقير والصقري إداري بحت ولا علاقة لي به لا سيما وأنني أحتاج لكل لاعب بالفريق خاصة خلال الفترة الحالية». وأضاف إنني أعقد اجتماعات مع الإدارة بصفة يومية لإنهاء ملف اللاعبين الأجانب، حيث أتطلع لاستقطاب لاعبين مميزين يفيدون الفريق من الناحية الفنية ولكن في الوقت ذاته تحكمني الجوانب المادية في ظل الظروف المالية التي تعيشها الإدارة. وعن المراكز التي طالب بها الإدارة للتعاقد معها خلال الفترة المقبلة رفض كيك الإفصاح عنها، مشيراً إلى أنها أمور فنية بحتة لا يحبذ التحدث عنها خشية من تدخل السماسرة في ملء جهاز الحاسب الآلي الخاص به ب 50 لاعباً في المركز الذي يحتاجه. وحول تقييمه للكونغولي اونداما قال إنني لم اختره، وأطالب بعدم الاستعجال في الحكم عليه لأنه يحتاج إلى تجهيز أكثر ليكون في قمة عطائه الميداني داخل الملعب. وفيما يخص لقاء الاتحاد أمام الشباب أوضح أن الفريق يعاني بشكل كبير من النقص العددي بصفوفه من خلال انضمام 6 لاعبين للمنتخب الأولمبي بالاضافة إلى إصابات لبعض اللاعبين مشيراً إلى أنه أمضى شهراً ونصف بتولي مهامه التدريبيه الا أنه يجد صعوبة في إشراك اللاعبين الشباب نظراً لالتزامهم مع المنتخب. وقد أثارت صراحة المدرب كيك حفيظة الإدارة بحديثه مع الصحافة بمجرد أن نما إلى علمها بما أدلى به، مما دعاها إلى استدعائه على وجه السرعة حينما كان يتحدث مع الصحفيين، فوجهته بالحضور لمكتب رئيس النادي الذي اجتمع به لمناقشته حول تصريحاته الساخنة ونفي علاقته باستبعاد الثنائي أبو شقير والصقري مما أدى إلى تعالي الأصوات خلال الاجتماع. وقد خرج عبد الله فوال مدير الكرة للصحفيين محاولاً تلطيف الأجواء. ومن خلال تسارع الأحداث خرج محمد بن داخل للصحافة بتبرير ما قاله المدرب كيك، حيث قال: إن قرار إبعاد اللاعبين يأتي من الجميع إدارة النادي والجهازين الفني والإداري للفريق واعتماداً على تقرير المدرب الذي أكد عدم حاجته لهما مما جعلنا نتخذ القرار بناءً على التقرير بإبعادهما، وأضاف: إن المدرب لديه مشكلة في لغته الإنجليزية مما جعلنا نستقطب مترجم ألماني لتسهيل التواصل معه، مثمناً في الوقت ذاته المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبان خلال مشوارهما مع الاتحاد، مشيراً إلى أنه فضل إجراء المخالصة للاعبين في هذا التوقيت بالتحديد رغم حاجة الفريق لهما نظراً للنقص قبل الشباب لكي يستفيدا من خلالها بإيجاد نادٍ يلعبان له، مؤكداً أنهما تلقيا عدة عروض من أندية راغبة بخدماتهما. وعن تناقض القرار بعد صدور بيان من قبل المركز الإعلامي يؤكد فيه تجديد الثقة بهما أوضح أن المدرب طلب تقييمها خلال تلك الفترة ثم قرر عدم استمرارهما مع الفريق. وحول ملف اللاعبين الأجانب بين أنه يجري عدة اجتماعات متواصلة لحسم الملف مشيراً إلى أنهم اقتربوا من التعاقد مع لاعبين أجانب بنسبة 90%. وكشف ابن داخل أن النادي خاطب الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص إبقاء اللاعب عمر سلطان للحاجة الماسة لخدماته أمام الشباب، موضحاً أن الإدارة لم تتلق الرد من قبل الاتحاد السعودي. وعلى ذات الصعيد نفى الدكتور منصور اليامي مسؤول الاحتراف بالنادي أن يكون قد أبلغ اللاعبين أبو شقير والصقري بإبعادهما بطريقة غير لائقة، مؤكداً أنه أبلغهما بطريقة احترافية، وقال قد يكون هناك من أبلغ اللاعبين بهذه الطريقة ولكن بالنسبة لي فأنا أتعامل مع أي لاعب بطريقة أخوية، وأشار إلى أنه بلغ من قبل الإدارة لإخطارهما بالمخالصة وأن القرار جاء بناءً على تقرير فني.