تجددت التناقضات وتضاربت الآراء للمرة الثانية بين رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل والمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم ماتياس كيك، ما رفع وتيرة الخلافات بين الإدارة الاتحادية والجهاز الفني، إذ أكد المدرب السلوفيني كيك أن قرار الاستغناء عن لاعبي الفريق مناف أبو شقير وصالح الصقري جاء بقرار إداري بحت ولا دخل للأمور الفنية فيه، ولم يكن له رأي في ذلك. جاء ذلك عند كشف المدرب مسببات استبعاد اللاعبين عن الفريق في الفترة المقبلة ومنحهما الفرصة للانتقال لأي ناد يرغبان في الانضمام لهما، لممثلي وسائل الإعلام في النادي في تصريح لم يأخذ طابع الرسمية من المركز الإعلامي في النادي. وقال كيك: «أعاني مشكلات عدة قبل مواجهة (الخميس) أمام فريق الشباب في دوري المحترفين، بسبب الإصابات والغيابات وافتقاد الفريق للاعبين أجانب، أنا لم أختر اللاعب الكنغولي فابرياس أندوما وهو لاعب غير جاهز ومن الصعب أن أحكم على مستوياته الفنية ومدى فائدته للفريق في المرحلة المقبلة». وفي غضون ذلك، حضر رئيس النادي في حضور الصحافيين ونفى ما صرح به المدرب، إذ شدد محمد بن داخل على أن قراري الاستغناء عن اللاعبين مناف أبوشقير وصالح الصقري فنيان، «أصدرنا بياناً صحافياً من خلال المركز الإعلامي لتجديد الثقة في اللاعبين بعد أن طلب المدرب الحكم على مستوياتهما وفائدتهما للفريق في ما تبقى من منافسات الموسم الحالي، وكان له الرأي حيث أبان لنا بأن لا حاجة للفريق لخدماتهما». ويبدو أن أمر رحيل المدرب كيك عن الفريق الاتحادي، بات وشيكاً في ظل التناقضات وتباين المعلومة، ورمي مسببات اتخاذ القرارات على الآخر، خصوصاً أن الإدارة الاتحادية هددت المدرب بالاستغناء عنه في مهمته الفنية بعد مباراة الشباب في حال عدم عكس الصورة الفنية. في حين رفض اللاعب صالح الصقري الحديث عن قرار الاستغناء عنه، وقال: «تشرفت للعب لنادي الاتحاد، وتشرفت كذلك أنني أحد لاعبي الجيل الذهبي الذي جلب للفريق البطولات، لم أتسلم مخالصتي من إدارة النادي حتى الآن، لذلك لا يحق لي الحديث، وعندما أستلمها سأتحدث». إلى ذلك، واصلت إدارة النادي مفاوضاتها مع لاعبين عدة، وتسارع من خطواتها قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية، ويدرس الاتحاديون ملفات لاعبين عدة للظفر بخدماتهم في بقية استحقاقات الموسم، وعرض أحد المكاتب الخاصة بالتعاقدات اللاعبين المغربيين إبراهيم معيوفي وياسين الغنساوي، إلى جانب الأوزبكي تيمور باكاردزي والكويتي فهد الأنصاري.