هاني العبدالله.. من الأسماء السعودية الشابة في عالم الطرب والغناء، صوت جميل يملك الإحساس والتعبير المميز، طرح قبل أيام ألبومه الجديد والأول له في مشواره الفني، وقدم فيه مجموعة من الأعمال المتميزة، ويستعد حاليًا لاختيار بعض الأغنيات للقيام بتصويرها فيديو كليب.. جلسة تخت شرقي * حدثنا عن ألبومك الجديد وكيف بدأت خطوات اختيار الأعمال، وكم استغرق تجهيزه؟. - الألبوم عبارة عن جلسة من التخت الشرقي مزيج من الألوان وهو بعنوان «أول المخطين» واحتوى على 9 أعمال غنائية كتب كلماتها مجموعة من الشعراء المميزين: أمثال عبدالله جماح وعبدالله عميرة وفهيد البعاوي ومصالح البلوي وعبدالله زيد ومخاوي الليل وجميعها من تلحيني ماعدا أغنية الفنان خالد عبدالرحمن، وطبعًا كانت هناك خطوات عديدة للعمل تمثلت في اختيار النصوص بالمرحلة الأولى «عملية الفرز» بالنسبة للقصائد الموجودة وثانيًا تلحين الأعمال الذي استغرق الشيء الكثير من الوقت ومن ثم بداية تنفيذ العمل على مراحل استغرقت تقريبًا عامًا كاملًا كانت كافية بالانتهاء بالشكل الملائم من خلال اختيار النصوص وتلحينها ومراجعتها وتنفيذها إلى الانتهاء من تركيب الصوت والمكساج. العود إحساس عالٍ * اعتمدت في ألبومك على آلة العود كآلة أساسية في التوزيع الموسيقي.. هل تشعر بأن المستمع أصبح يرفض الصخب الموسيقي؟. - طبعًا آلة العود آلة غنية عن التعريف والكل يشهد لهذه الآلة بما تمتلكه من إحساس يلامس الوجدان والواقع، وبطبيعة منطقتنا وتراثنا فإنني أحببت أن تكون آلة العود في جلّ أعمالي الفنية، وطبعًا هذا ليس تقليلًا بالموسيقى، ولكني أدرك أن المستمع يشعر براحة في الاستماع للعود للإحساس العالي بجماله، ولا أنكر أن الموسيقي مطلوبة ونحن في ظل التطور التكنولوجي والأساليب الحديثة، ولكن مستقبلا وخلال الألبومات المقبلة ستكون الموسيقي أساسية. * كيف تصف تعاون الفنان خالد عبدالرحمن من خلال الألحان والكلمات التي طرزت بها ألبومك؟. - الكل يطمح أن يغني من كلمات وألحان الفنان خالد عبدالرحمن لما يمتلكه من حس فني يضيف الشيء الكثير، وبلا شك فإن الفنان خالد عبدالرحمن يعد هامة فنية لامعة، وحصل لي الشرف أن التقيت به في أكثر من مناسبة وحظيت بعمل من كلماته وألحانه وأتمنى أن أوفق وأكون عند حسن ظنه في تقديم العمل بالشكل الجميل لحجم جماهيرية الفنان خالد عبدالرحمن. شركة خير فأل * كنت تبحث طويلًا عن شركة إنتاج واستقريت على شركة العثمان للإنتاج الفني.. هل مرحلة البحث كانت شاقة، وكيف كان تعامل الشركات معك؟. - طبعًا بلا شك البحث عن الشركات أمر متعب جدًا وخاصةً في بداية المشوار، ناهيك نحن في زمن الفضائيات والأساليب الحديثة والتقنيات، وأضف إلى ذلك من دون ذكر أسماء هناك مجموعة من الشركات تقدمت لها بألبومي ولم أحظ بتجاوب وذلك طبيعي لعدم معرفتهم بفنان جديد.. لكن يقيني بموهبتي وإحساسي لابد في نهاية المطاف من وجود شركة تأخذ بيد الفنان على أقل قدر بعد الجهد والصبر فكانت شركة العثمان خير فأل عليّ المتمثلة بالأستاذ القديرعبدالله العثمان في التواصل راجيًا التوفيق والنجاح. * أي من الأعمال ستقوم بتصويرها فيديو كليب؟. - حتى الآن لم استقر على عمل معين إلا بعد معرفة صدى الألبوم ووقتها سيتم التنسيق لاختيار العمل وتصويره وإن كنت أتوقع أن نبدأ تصوير أغنية «أول المخطين». أملك الموهبة * الساحة الفنية امتلأت بالفنانين الشباب وأنت منهم.. هل هي فورة أم موهبة أم حب الظهور لمجرد الظهور؟. - إن كان ظهوري من خلال الفورة فسرعان ما تجد نفسك أول الساقطين، وإن كان لحب الظهور فمسالة الوقت كافية لكشف الفنان، لكن ولله الحمد أنا اعتبر نفسي أملك الموهبة والكل أشاد بها وهذا الشيء الذي شجعني على خوض التجربة وتنفيذ الألبوم باسم هاني العبدالله ومن خلاله أقدم إحساسي.. ممكن أكون قد تأخرت في طرحي للألبوم ولكن «كل تأخيرة فيها خيرة». * ومن خلال طرحك للألبوم.. عن ماذا تبحث بالتحديد؟. - أن أقدم نفسي بشكل جميل من خلال هواية أحبها، ويمكن القول نثر مشاعري وأحاسيسي بالشكل البسيط والمتواضع، وأتمنى أن أكون قد وُفقت في تقديمي للعمل بأفضل صورة. الاعتراف بالحق فضيلة * لماذا اخترت اسم «أول المخطين» ليكون عنوانًا لألبومك الأول؟. - الكل منا يخطي والنادر يعتذر عن الخطأ، فكانت القصيدة «أول المخطين» تعبيرًا عن كل من اخطأ في حق أحد، وقد نظرت إليها بأنها تلامس الوجدان والواقع، وتعبّر عن شيء ملموس وواقعي، ففضّلت تسمية الألبوم بهذا الاسم، واعتبره من ناحيتي مميزا وجذابا ولافتا، ويمكن أن أفصح بسر من دون ذكر اسم بأني أخطيت في حق أحد وعلى الأقل تكون الأغنية رد ب « الاعتراف بالحق فضيلة». وقصيدة «أول المخطين» من كلمات الشاعر عبدالله جماح وألحاني، ويقول مطلعها: عرفت إني معاك أخطيت ولاني أول المخطين بشر من طبعنا نخطي ونتوب من الخطأ ونرجع حبيبي أمهل بحكمك وشوف أصل الخطأ من وين ترى كل الندم والله سبايب حكم متسرع حبيبي قدّر الموقف وخذ مني الوفا لك دين عسى لي في حياتك يوم على ما صار لي يشفع * كلمة أخيرة؟. - أحب أن أشكر ملحق «الأربعاء» على إتاحة هذه الفرصة لي، وأحمد الله فلقد تلقيت اتصالات عديدة وتثني وتبارك على صدور ألبومي وتحقيقه النجاح رغم الفترة القصيرة التي طرح خلالها، وأتمنى من الله العلي القدير التوفيق.