قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع : إن قواتنا المسلحة معنية بالدفاع عن هذا الوطن ضد أي تهديد أو عدوان خارجي ،كما هي معنية بالسلامة الوطنية الداخلية. وأشاد سموه بنعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بها المملكة وأرجع ذلك إلى تطبيق شرع الله تعالى. جاء ذلك خلال كلمة له أمس أثناء زيارة تفقدية لقيادة الأسطول الغربي بالمنطقة الغربية، بحضور قائد الأسطول الغربي اللواء البحري ركن خالد بن على الحمدان وأركاناته. وقام سموه بزيارة تفقدية للأسطول الغربي ، واستمع خلالها إلى إيجاز عن مهام الأسطول وما يقوم به من واجبات في حماية الساحل الغربي للمملكة، ثم انتقل سموه إلى منطقة العرض البحري حيث صعد إلى سفينة جلالة الملك « الرياض « . ثم بدأ استعراض الوحدات العسكرية من مشاة البحرية والقوات الخاصة والطيران وقاده العميد البحري الركن صالح بن محمد متعب الغامدي، كما شاهد سموه من خلال العرض عمليات الإنقاذ التي قامت وحدات خاصة من البحرية التابعة للأسطول الغربي بتنفيذها. بعدها توجه سموه إلى صالة كبار الشخصيات والتقى بكبار قادة وضباط الأسطول الغربي. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان كلمة قال فيها : يسرني أن أكون بينكم في هذا اليوم وأن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وإنه ليوم سعيد أن أزور منطقة مكةالمكرمة العزيزة على قلوبنا جميعاً لأتفقد أفرع القوات المسلحة الأربعة البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي ولقد بدأت زيارتي لمنطقة الطائف بالذات لأنها هي المدينة التي كانت نواة للجيش السعودي النظامي في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ثم أنا الآن أقوم بزيارة للمنطقة الغربية التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين إضافة إلى ما يقوم به منسوبو هذه المنطقة من أدوار مشكورة لحماية وخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين لبيت الله الحرام وهذا شرف يضاف إلى شرف خدمتهم السامية للذود عن أغلى وطن المملكة العربية السعودية التي اتخذت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً لهذه البلاد وتحكيم شرع الله في كل شؤون الحياة وما تنعم به بلادنا من نعم عديدة وأهمها نعمة الأمن والاستقرار لهو نتاج تطبيق شرع الله وقيادة حكيمة وشعب وفي ضرب أروع الأمثلة في التلاحم بين القيادة والرعية والوفاء والتضحية والفداء لهذا الوطن. أيها الإخوة.. إني تحملت المسؤولية بعد رجل عظيم أدى واجبه على أكمل وجه وهو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - والذي هو فقيد للوطن وللأمة ويشرفني أن أتحمل المسؤولية وأرجو إن شاء الله أن أكون عند هذه الثقة الغالية وأن أكون جندياً وفياً لخدمة ديني ومليكي ووطني. أيها الإخوة.. إن قواتنا المسلحة معنية بالدفاع عن هذا الوطن ضد أي تهديد أو عدوان خارجي كما هي معنية بالسلامة الوطنية الداخلية. ولقد رأيت ولله الحمد في زيارتي لأفرع القوات المسلحة ما يسرني ويثلج صدري وما لاحظته من تطور ، وما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تقدم في جميع المجالات والتي تمكنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل ، وما شاهدته من شباب يعمل على أحدث الأجهزة والمعدات التي يعملون على تطويرها وتعديلها بما يوفر الجهد والمال لهو مفخرة لهذا الوطن. أيها الإخوة.. لايسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لإخواني وأبنائي منسوبي القوات المسلحة ، متمنياً للجميع التوفيق في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، داعياً الله أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها. إثر ذلك سجّل سموه كلمة في سجل الزيارات قال فيها : « سعدت بزيارتي للأسطول الغربي والذي يمثل ركيزة هامة من ركائز قواتنا البحرية والتي تعد جزءاً لايتجزأ من قواتنا المسلحة . لقد سرني ما رأيت من استعداد تام لمختلف الوحدات البحرية وما شاهدته من عروض عسكرية يبين مدى ما وصلت إليه قواتنا البحرية من مراحل متقدمة تمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه. ولا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لإخواني وأبنائي منسوبي الأسطول الغربي ، متمنياً للجميع التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، داعياً الله أن يديم على بلادنا عزتها وأمنها ورخاءها». عقب ذلك تسلّم سمو وزير الدفاع من قائد الأسطول الغربي هدية تذكارية بهذه المناسبة. ثم شرف سموه حفل الغداء الذي أقامته قيادة الأسطول الغربي تكريماً لسموه. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية مع سموه لكبار قادة وضباط قيادة الأسطول الغربي. ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.