قام وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس بجولة تفقدية على قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي. وفور وصوله عزف السلام الملكي ثم صافح أركان وكبار ضباط القاعدة، ثم توجه إلى قاعة الإيجاز بالقاعدة، حيث أقيمت حفلة خطابية بدأت بآيات من القرآن الكريم. وألقى قائد القاعدة الأمير اللواء طيار ركن منصور بن بندر كلمة قال فيها: «تواجدكم بيننا هذا اليوم ما هو إلا دليل على اهتمامكم منذ تعيينكم وزيراً لصرح عظيم يخدم فيه رجال عاهدوا الله ثم ولي الأمر أن يدافعوا عن أرض الوطن وسمائه وبحره بأرواحهم مستخدمين أحدث ما وصلت إليه التقنية في العالم في كيان كبير، شرفه الله ببيته العتيق ومهبط الوحي ومسجد نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم، فهنيئا لنا بكم قائداً وموجهاً خلفاً لإنسان بذل حياته لخدمة القوات المسلحة وربى أجيالاً عسكرية وخدم بلاده وشعبه وكان دولة في رجل، الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله خيراً على ما قدمه للوطن وللقوات المسلحة وحقه علينا الدعاء». عقب ذلك استمع وزير الدفاع إلى إيجاز القاعدة قدمه العميد الطيار ركن علي العمري تحدث فيه عن أقسام ومهام وعمليات القاعدة وإسهاماتها وخدماتها في الإخلاء الطبي وإسناد عمليات القوات المسلحة داخل الوطن وخارجه في التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة. بعدها تسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز من قائد القاعدة هدية تذكارية بهذه المناسبة. ثم قام بجولة على جناح الطيران الثامن وجناح الاتصالات والحاسب الآلي، واستعرض التشكيلات الميدانية بخط الطيران وزار جناح الإمداد وسرب الصيانة. وسجل كلمة في سجل كبار الزوار بالقاعدة فيما يأتي نصها: «إخواني وأبنائي منسوبي قاعدة الملك عبدالله الجوية سررت بما شاهدته واطلعت عليه في هذه القاعدة العريقة قاعدة الطلائع النواة الأولى لقواتنا الجوية الباسلة وما تحقق من انجازات وتقدم وجاهزية قتالية عالية أفخر بها ويفخر بها كل سعودي. وأنا أرى شبابنا السعودي المسلم هو من يقوم بهذه الانجازات، وإني هنا أسجل لكم جميعا قائداً ومنسوبين شكري وإعجابي، متمنياً لكم التوفيق ولوطننا العزة والرفعة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد». ويتفقد قيادة الأسطول الغربي قام وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة تفقدية إلى قيادة الأسطول الغربي بالمنطقة الغربية. استمع خلالها إلى إيجاز عن مهام الأسطول وما يقوم به من واجبات في حماية الساحل الغربي للمملكة، ثم انتقل إلى منطقة العرض البحري حيث صعد إلى سفينة الملك «الرياض». وبدأ استعراض الوحدات العسكرية من مشاة البحرية والقوات الخاصة والطيران، كما شاهد عمليات الإنقاذ التي قامت وحدات خاصة من البحرية التابعة للأسطول الغربي بتنفيذها. بعدها التقى كبار قادة وضباط الأسطول الغربي. ثم ألقى وزير الدفاع الكلمة الآتية: نص كلمة الأمير سلمان بن عبدالعزيز «أيها الإخوة الأبناء .. يسرني أن أكون بينكم في هذا اليوم وأن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإنه ليوم سعيد أن أزور منطقة مكةالمكرمة العزيزة على قلوبنا جميعاً لأتفقد أفرع القوات المسلحة الأربع البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي ولقد بدأت زيارتي لمنطقة الطائف بالذات لأنها هي المدينة التي كانت نواة للجيش السعودي النظامي في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ثم أنا الآن أقوم بزيارة للمنطقة الغربية التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين إضافة إلى ما يقوم به منسوبو هذه المنطقة من أدوار مشكورة لحماية وخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين لبيت الله الحرام وهذا شرف يضاف إلى شرف خدمتهم السامية للذود عن أغلى وطن المملكة العربية السعودية التي اتخذت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً لهذه البلاد وتحكيم شرع الله في كل شؤون الحياة وما تنعم به بلادنا من نعم عديدة وأهمها نعمة الأمن والاستقرار لهو نتاج تطبيق شرع الله وقيادة حكيمة وشعب وفي ضرب أروع الأمثلة في التلاحم بين القيادة والرعية والوفاء والتضحية والفداء لهذا الوطن. أيها الإخوة.. إني تحملت المسؤولية بعد رجل عظيم أدى واجبه على أكمل وجه وهو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - والذي هو فقيد للوطن وللأمة ويشرفني أن أتحمل المسؤولية وأرجو إن شاء الله أن أكون عند هذه الثقة الغالية وأن أكون جندياً وفياً لخدمة ديني ومليكي ووطني. أيها الإخوة.. إن قواتنا المسلحة معنية بالدفاع عن هذا الوطن ضد أي تهديد أو عدوان خارجي كما هي معنية بالسلامة الوطنية الداخلية. ولقد رأيت ولله الحمد في زيارتي لأفرع القوات المسلحة ما يسرني ويثلج صدري وما لاحظته من تطور، وما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تقدم في جميع المجالات والتي تمكنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل، وما شاهدته من شباب يعمل على أحدث الأجهزة والمعدات التي يعملون على تطويرها وتعديلها بما يوفر الجهد والمال لهو مفخرة لهذا الوطن. أيها الإخوة.. لا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لإخواني وأبنائي منسوبي القوات المسلحة، متمنياً للجميع التوفيق في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، داعياً الله أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.