تنطلق اليوم الاثنين مباريات دور الثمانية لكأس ولي العهد، بنظام خروج المغلوب،بمباراتين، الأولى قمة عاصفة تتحدى برودة أجواء الرياض بين النصر والهلال، والثانية مفصلية للاتحاد على استاد الأمير عبدالله الفيصل عندما يستضيف الفيصلي، على أن تستكمل بقية مباريات هذا الدور غدًا بمباراتين، فيلتقي الشباب مع الأهلي و الاتفاق مع نجران. النصر × الهلال بأرقامهما القياسية من المرحلة الأولى حيث فاز النصر على الفتح بركلات الترجيح 8/7، والهلال على الشعلة 6/1 يخوض الفريقان الهلالي والنصراوي لقاءًا متجددا وقمة مرتقبة لقطبي العاصمة الرياض في الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد، لتكون الخامسة بينهما على التوالي منذ 2008 حتى الآن كانت الغلبة في تلك الجولات للفريق الأزرق الهلالي والذي أزاح النصر من طريقه وواصل المشوار حتى النهاية حيث فاز باللقب ثلاث مرات متتالية، إلا أن ظروف مباراة اليوم تختلف عن سابقاتها، فيدخل الهلال المواجهة المرتقبة،تحت قيادة فنية، بالبديل المؤقت الألماني هيكو بونان مدرب الفريق الأولمبي، والذي أوكلت له المهمة مع سامي الجابر بعد إقالة الألماني دول، بالإضافة إلى تعزيز صفوفه بلاعبه القديم الجديد ويلهامسون الذي قيد يوم الخميس في كشوفات لجنة الاحتراف. في المقابل يقود النصر الكولومبي ماتورانا والذي سيشرك لاعبيه الجدد وهم المحترف الجزائري الجديد الحاج بوقاش الذي سجل أمس في كشوفات الاحتراف ومن قبله البرازيلي واجنر ومعهما خالد عزيز وعبدالعزيز السعران القادمين من الشباب لتكون هذه أول مباراة لعزيز ضد فريقه السابق الهلال. حوافز ومكافآت كبيرة عشرة آلاف ريال هي المكافأة المالية التي سيحصل عليها كل لاعب من الفريق الفائز في حال الفوز في المباراة والتي سيغادر معها الخاسر إلى مقاعد المتفرجين فيما يستمر الفائز في رحلة البحث عن اللقب، خزينة النصر تلقت 300 الف ريال من الأمير محمد بن عبدالله لتحضير الفريق للمباراة. الشرفيون في الصورة وكما هي عادة مباريات الفريقين فقد دخل الشرفيون هنا وهناك على خط المنافسة والتهيئة النفسية والمعنوية بمتابعتهم للتدريبات وتقديم الحوافز المادية المغرية للاعبين في حال الفوز، مع وعود إدارية بتسليم متأخرات الرواتب رغم الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية، فالهلال حامل اللقب هو لايدافع عن لقبه فقط بل إنه يسعى إلى الفوز بالبطولة على انها الاقرب إلى متناول اليد، فمشوار الدوري لازال بعيدا ولا يعرف ما الذي سيحدث فيه، كما أن كأس الأبطال ستأتي بعد أن تكون الفرق قد استنزفت كل قواها الفنية، ودخل الهلال مع الاتحاد،و الأهلي والاتفاق نفق دوري أبطال آسيا، والنصر كما أسلفنا هو يبحث عن لقب يستعيد به هيبته المفقودة في الملاعب منذ سنين طويلة جدًا وأمامه فرصة ذهبية تتمثل في ارتفاع معنويات لاعبيه من جهة وتراجع مستوى خصمه ونده التاريخي من جهة ثانيه مع المباراة لن تخضع للمعايير الفنية التي نتحدث عنها، وإنما لحماس وأداء اللاعبين داخل الملعب. طرق اللعب من الواضح أن الفريقين سيلعبان بطريقة 4،2،3،1 المعتمدة على تحركات خطي الوسط وقيامهم بأدوار هجومية ودفاعية مختلفة وذلك بتقديم الإسناد الهجومي من الجهات الثلاث الأطراف والعمق وفي نفس الوقت الحد من تحركات صناع اللعب، وأصحاب الحلول الفردية في الفريقين إضافة إلى إغلاق الطرق أمام ظهيري الجنب، ووجود محورين لدى كل فريق هو نوع من التحصين للعمق الدفاعي رغم ان الفريقين يلعبان بمهاجم واحد، على هذا الاساس ستكون هناك زحمة في منطقة المناورة في ظل محاولة كل طرف السيطرة على مجريات اللعب وفرض أسلوبه على أرض الواقع، والمباراة بالتأكيد هي اختبار للأجهزة الفنية في الفريقين وقدرتهم على تحسين الأوضاع والانتقال بالفريقين من الحال الحالي إلى ما فوقه.