من الإنصاف البدء بالقول بان نظام الميادين في الطرقات لا يتناسب مع المدن الكبرى أو التي يتوقع زيادة عدد المركبات فيها إلى الحد الذي يصعب تنظيم حركة المرور فيها بل يستحيل كما هو موجود في جدة " غير " ولا اعرف عن المهندس الهمام بعيد النظر الذي ابتدعها وجعلها من مساوئ جدة آسف معالمها ونعاني منها إلى يومنا هذا بل إلى الغد البعيد ويزداد التعقيد كل سنة إلا إذا أزيلت جميعها واستبدلت بأنفاق وكباري . ولقد عجز مرور جدة عن التنظيم لأكثر ميادين الطرقات لأنها تحتاج إلى أربعة أفراد يعملون عمل الإشارة المرورية وقت الذروة وهذا صعب تحقيقه ولو أني اقترح تركيب إشارات مرورية في اغلبها تعمل وقت الذروة وإدارة المرور اعرف بتلك الأوقات . ومن اجتهادات مرور جدة في ميدان النجمة قفل الاتجاه في الميدان للقادم من الشرق للغرب وقت الذروة خاصة في المساء ويقف جندي أحيانا بدباب وأحيانا بسيارة مرور يراقب الحركة. ولا يقدم ولا يؤخر في الازدحام في مسارات الميدان الأخرى ولقد حدث يوم الأربعاء 10 من جماد الثاني 1430ه بين الساعة 6 ونصف والسادسة و45 دقيقة مرور سيارة إسعاف متجه إلى الغرب والميدان مقفل وما اعرفه أنا ويعرفه غيري فسح الطريق لها ومن غير المعقول أن تتجه إلى الشمال وتطيل المشوار وبها مريض يحتاج إلى سرعة إسعافه من اجل سياج موضوع مؤقت . ولما وصلت سيارة الإسعاف عند السياج كان المتوقع من رجل المرور فسح الطريق لها بتحريك السياج ولكنه لم يحرك ساكناً فما كان من رجل الإسعاف إلا أن ترجل وفتح السياج ورجل المرور يتفرج وهذا غير مقبول نهائيا ولا اعلم متى نتعلم الانضباط في العمل والإخلاص فيه ونتعلم تقدير المواقف والعمل من اجل الصالح العام اعلم أن كثيراً من جند المرور بسيطي التعليم ولكن التأهيل والتدريب مطلوب وبصفة مستمرة ولا بد من تعليمهم الاجتهاد والمبادرة . وليس القصد من نشر ملاحظتي إنزال عقوبة بل المنى تقويم الأداء وتحسينه لدى ضباط وأفراد الجهاز . الملاحظة الثانية التي أود الحديث عنها ولقد تحدثت عنها في الماضي القريب خط الحرمين والتجاوز الذي بات مألوفا من بعد الخط الأصفر من يسار الخط . لقد طفح الكيل به وأشنع الحوادث بسبب هذا التجاوز المتهور وليت الأمر اقتصر على السيارات المدنية بل الحد وصل إلى السيارات الرسمية سيارات الشرطة والمهمات والجوازات وأخيرا امن الطرق ولقد شاهدت ضابطاً ومعه سائقه يقطع الخط من بعد الخط الأصفر وبسيارة كامري لأمن الطرق ولو كان لديه مهمة رسمية هو أو غيره لأضاء الإشارات الضوئية وارتفعت أصوات الإنذار من أجل فسح الطريق . فكيف نطلب من العموم الالتزام والقدوة مفقودة بل عكسية . **برتبة عميد يستغل السلطة عميد يصفع كفوفا متشاجراً مع أبنائه وهو بالزي الرسمي وبالسيارة الرسمية ويعاونه سائقه الرسمي وهذا أمر خطير وبادرة سيئة جدا لأنها استغلال للسلطة والخوف إن سكت عنها أن يكون هناك تمادٍ في الأمر ويتجاوز الحد وينقلب الأمر إلى فوضى ويضطر المظلومون لأخذ حقوقهم بأيديهم ويأتي يوم نندم فيه إن لم تكن هناك عقوبة رادعة مانعة لتكرار هذا الأمر ومنعه نهائيا . وان ترك الموضوع بدون اهتمام قد يتجاوز ضعاف النفوس بهم الحال ويستغلون السلطة إلى حد الإخلال بأمن الدولة ككل . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه 16 / 6 / 1430 ه [email protected] ص .ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871