أكدّ الداعية والمفكر الإسلامي المعروف الدكتور سلمان بن فهد العودة بأنّ النقد الموضوعي للداعية عبر وسائل الإعلام الإجتماعية ك»الفيس بوك» و»التويتر»، يعدّ أمراً طبيعياً وبأنّ الذي يخاف هو ذلك الإنسان الغير واثق من نفسه، موضحاً بأنّ النقد لا يضر الفرد ولا يضر الحكومة ولا يضر المجتمع أو الشعب بل يقويها، مشيراً إلى أنّ الإنسان الذي بيته من زجاج هو الذي يخاف، بعكس الإنسان الذي يعرف بأنّ النقد هو شيء طبيعي أو هو جزء من المشهد. تأتي هذه التصريحات ضمن اللقاء الدوري للشيخ العودة في مدينة بريدة 27 / محرم / 1433 ه، وذلك في رده على أحد الأسئلة معتبراً بأنّ النقد هو جزء من المتعة في الحياة، حيث تستمع بالقصص والغرائب والأشياء من خلاله، فما يراه المرء في «تويتر» ربما في واقع آخر يمكن أن أراه مختلف عنه تماماً، مؤكداً بأنّ أكثرية الناس يقولون كلاماً طيباً عن الداعية أو العالم، ويوجد فئة من الناس قد تصل إلى 15% تبالغ وتعطي الشخصية المعروفة أكبر من حجمها، وفي المقابل يهيأ ويقيض الله سبحانه وتعالى ما يعادل أيضاً 15 % من الناس يبالغون ويحطون من قدرك بالتهم أو بالكلام الذي لا يليق فيصبح الميزان فيه اعتدال، مشيراً إلى أنّ هناك أغلبية ساحقة من الناس لا يعرفونك أصلاً ولا يدرون بأنّك موجود وأنّك على ظهر الحياة، فعندهم من قضاياهم ومشاغلهم ومشاكلهم ما يغنيهم عنك، فهذه سنة الله في العباد، مشدداً على أنّه ليس هناك ما يدعو إلى للقلق أبداً، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).