رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة ورئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة أمس اجتماع مجلس أمناء الجائزة لتقييم الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة في دورتها الخامسة بحضور أعضاء المجلس. وتم استعراض تقارير لجان التحكيم حول الإجراءات التحكيمية في جميع فروع الجائزة وحيثيات اختيار الأعمال الفائزة من حيث القيمة العلمية والأصالة وجودة الترجمة وما تمثله هذه الأعمال من إضافة للمكتبة العربية ودعم أهداف الجائزة في تعزيز الاتصال المعرفي والتواصل الثقافي بين الدول والشعوب. وقد بلغ عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة في دورتها الخامسة 162 عملاً تم ترشيحها من هيئات ومؤسسات علمية وبحثية في 22 دولة بالعالم وتمثل 15 لغة. وأعرب الأمير عبدالعزيز بن عبدالله عن سعادته الغامرة بالنجاح الكبير الذي تحقق لهذه الجائزة العالمية وأثرها الواضح والملموس في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في كافة فروع المعرفة وإثراء المكتبة العربية بمجموعة متميزة من أبرز الأعمال العلمية والفكرية التي تلبي احتياجات الباحثين وطلاب العلم في مجال العلوم التطبيقية والإنسانية على حد سواء. وقال: يشرفنا ونحن نرى جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة والتي تمثل إحدى آليات تحقيق مبادرته -حفظه الله- للحوار بين اتباع الأديان والثقافات تكمل عامها الخامس أن نرفع أسمى معاني الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أحاط هذا المشروع الثقافي والعلمي الرائد بعنايته واهتمامه. وأضاف: إن التفاعل الكبير من قبل كبريات المؤسسات والهيئات والمراكز العلمية والثقافية والأكاديمية في جميع دول العالم مع الجائزة والذي يتضح من خلال حرصها على ترشيح أفضل الأعمال المترجمة لنيل شرف التنافس عليها والفوز بها يؤكد تقدير المجتمع الدولي لراعي الجائزة. وأعرب سموه عن أمله في أن يكون نجاح جائزة خادم الحرمين للترجمة حافزًا للبدء في مشروع عربي شامل للنهضة بالترجمة.