في ليلة تراثية شهدتها المنطقة التراثية في قلب جدة وبحضور عدد من المسؤولين كرم الشيخ همام بن صادق ، شيخ الحرفيين بالطائف، عمد جدة القديمة وهم: ملاك باعيسى عمدة الشام والمظلوم، وعبدالصمد محمد عبدالصمد عمدة اليمن والبحر، ومنصور عقيل الشرقي عمدة الصحيفة والعمارية.. وسلم نسخا لأبواب الاحياء القديمة الثلاثة تعود الى أكثر من نصف قرن من الزمان . وعبر المكرمون في كلمة لهم عن فرحتهم بهذه المناسبة التي تعرف الاجيال بماضيهم القديم المشرف وتعيد الانسان الى قلب جدة او المنطقة التاريخية والتي كادت ان تخلو من ساكنها الاصليين وهي مناسبة لتعريف النشء بما كان عليه الآباء والاجداد بكل اصالة واعتزاز. بعد ذلك القى عبدالله بكر كلمة جمعية الثقافة والفنون عبر فيها عن شكره للقائمين على هذه المناسبات التي تربط الحاضر بالماضي لما لقلب جدة او المنطقة التاريخية من تاريخ مجيد واهمية في النفوس فهي البوابة لمكة أقدس بقاع الارض . وتم تكريم عدد من الناشطين في قلب جدة التاريخية اضافة الى تكريم اصغر حرفي في المملكة وهو الشيخ صفوان محمد بن صادق و شهد الحفل حضور من عدد من المسؤولين والفنانين والشعراء والادباء والكتاب وهم الدكتور محمود بن محمد سفر، وزير الحج الأسبق، ورئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة عبدالله التعزي ، وجميل فارسي، والفنان محمد عمر، والشاعر أحمد المطرفي والكاتبة نبيلة حسني محجوب والناشطة راوية سليمان النانيه رئيس الجمعية الفيصيلية وجمعية الرقابة الصحية المنزلية والكاتبة والاديبة سعاد جابر وعدد كبير من الحضور وفي تصريح ل» المدينة « اكد الدكتور محمود بن محمد سفر عن سعادته بهذه المناسبة ووصف التجمع الشعبي بأنه جميل ورائع ويسعى الى ترسيخ التراث واظهاره الى الجيل الحاضر من الشباب والشابات ، وقال :إن ما شاهدته اليوم نماذج تطمئن الانسان الى ان التراث إن شاء الله بأيدٍ أمينة محافظة عليه وحريصة كل الحرص على بقائه ونشره بين الشباب وحيا سفر جهود المجتمع المدني كمجموعة قلب جدة الذين وصفهم بانهم قادرون على المحافظة على تراثنا والذي يرسخ محبتنا للتراث واعتزازنا به واضاف : إن اي امة بلاتراث لا قيمة لها مهما بلغ زهاء حاضرها فالتراث هو تاريخ الامة ومنبع قوتها واعتزازها بماضيها وما شاهدته اليوم يسعد النفس ويسر الخاطر . الشريف احمد الهجاري عضو جمعية الحفاظ على التراث العمراني بالمدينة التاريخية اكد ان اهمية المناسبة تكمن في اقامتها في المنطقة التاريخية والذي نسعى الى اعادتها باعادة الانسان اليها بعد أن كادت ان تصبح مرتعا للمتخلفين كما اننا نسعى جاهدين الى تغيير البيئة السكانية الحالية والبيئة المهنية بحيث تكون ذا جذب سياحي وهذا لن يحدث الا بالمحافظة على التراث وأضاف: مثل هذه الانشطة تعد دعما قويا وركيزة اسياسية لإعادة الافراح لهذه المنطقة والتي خرجت منها منذ فترة طويلة . الكاتبة نبيلة حسني محجوب عبرت عن شكرها للقائمين على مثل هذه المناسبات التاريخية ووصفت التجمع التراثي بالنموذج المشرف لشباب وشابات الوطن . واعتبرته خطوة ايجابية مبشرة ، مضيفة :ان الاهتمام بهذه المنطقة التاريخيه يعد خطوة مهمة واعادة النشاط والحيوية لهذا الجزء التاريخي المهم من جدة هدف نبيل . وقالت: إننا في امس الحاجة الى مثل هذه المناسبات التراثية والتي انقرضت من مجتمعنا أو اقتصرت على فئة قليلة جدا او مجموعة محدودة ، وثمنت محجوب دور المرأة ومشاركتها في هذا الحراك التراثي بل وفي جميع ميادين العمل اليوم بعد ان اعطت القيادة الحكيمة دعما غير محدود بمشاركتها في جميع المناصب ولاشك ان وجودها ومشاركتها مهمة .