بينما انحصر الصراع على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2011 بين ثلاثة من نجوم برشلونة وريال مدريد الأسبانيين، كان من الطبيعي أن يدخل مدربا الفريقين ضمن الترشيحات على جائزة أفضل مدرب في العالم لنفس العام وهي الجائزة التي استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرًا. واستحوذ برشلونة والريال على معظم الأضواء في عام 2011 بعد العروض القوية التي قدمها كل منهما على المستويين المحلي والأوروبي واقتسم الفريقان الألقاب المحلية ففاز برشلونة بلقبي الدوري وكأس السوبر الأسباني بينما ذهب لقب كأس ملك أسبانيا للريال. وقد ترجح هذه الألقاب كفة جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة على البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال في صراعهما مع سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي على لقب أفضل مدرب في العالم لعام 2011 . ولكن هذه الألقاب لا تضمن بالضرورة لجوارديولا الفوز بالجائزة خاصة وأن مورينيو نجح في تعديل أوضاع الريال في الموسم الحالي الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2011 حيث يتصدر الفريق الدوري الأسباني حاليًا أمام برشلونة، كما شق طريقه إلى دور الستة عشر في دوري الأبطال بشكل رائع لم يعادله أي فريق آخر ليصبح مرشحًا بقوة للفوز بكل من اللقبين. وفي المقابل، نجح فيرجسون بخبرته الرائعة في قيادة فريق مانشستر يونايتد للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي، كما وصل بالفريق إلى نهائي دوري الأبطال ولكنه اصطدم ببرشلونة المتألق الذي أحرز اللقب عند جدارة. ونجح مورينيو بتفوقه في النواحي الخططية في خطف جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2010 بعد منافسة شرسة مع جوارديولا والأسباني الآخر فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 . ولكن الأوضاع قد تتغير في هذه المرة بعدما لقن جوارديولا منافسه مورينيو أكثر من درس قاس في مباريات الكلاسيكو التي جمعت بين قطبي الكرة الأسبانية على مدار عام 2011 وشهدت فوز برشلونة في ثلاث مباريات مقابل فوز واحد للريال في سبع مباريات كلاسيكو خلال عام 2011 بدوري وكأس أسبانيا وكأس السوبر الأسباني ودوري أبطال أوروبا. ويبدو فيرجسون هذه المرة هو المرشح الأقوى لجوارديولا على الجائزة في ظل فوز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي وبلوغه نهائي دوري الأبطال.