بعد صدور الميزانية واعتماد ما يزيد على ربعها للتعليم وتخصيص جزء كبير للجامعات الإلكترونية.. ما تعليقكم؟ خادم الحرمين الشريفين, الملك عبدالله بن العزيز -حفظه الله- رئيس مجلس التعليم العالي هو الداعم لمختلف أنماط وأنواع التعليم, والتي يأتي منها التعليم الإلكتروني, والمتابع لمسيرة التعليم العالي في المملكة يجد أنه قبل سنوات قليلة كانت الجامعات «7» جامعات, ووجه حفظه الله في خلال سنوات قليلة أن يكون هناك جامعات في جميع مناطق المملكة, وهذا ما تم بالفعل, ارتفع عدد الجامعات من «7» جامعات إلى «24 « جامعة, هذا بخلاف «10» جامعات أهلية بالإضافة إلى عدد من الكليات الأهلية, ولم يقف خادم الحرمين الشريفين عند هذا الحد فحسب, وعلى الرغم من وجود هذه الجامعات في هذه المناطق وعلى الرغم من وجود مئات الكليات في مختلف المحافظات فيما عرف عنه من حمله لهم المواطن أراد أن يوصل التعليم لكل منزل, وخادم الحرمين الشريفين وعد بإيصال التعليم لكل منطقة ومحافظة, والآن -يحفظه الله- يوصل التعليم لكل منزل ولكل فرد من أفراد الوطن ممن لا يستطيع الذهاب إلى مقر الجامعة من خلال الجامعات الإلكترونية. البنية التحتية متى سيتم البدء في تطبيق الجامعات الإلكترونية؟ الجامعة الإلكترونية تحت مظلة وزارة التعليم العالي وبالنسبة لمجلس التعليم العالي فقد تم الانتهاء من إقرار اللوائح المنظمة للجامعات الإلكترونية وذلك بعد ورود الموافقة السامية لأمانة مجلس التعليم العالي بإنشاء الجامعة الإلكترونية وتم تحويل الملف بالكامل إلى وزارة التعليم العالي من أجل وضع القواعد التنفيذية لهذه الجامعات ووضع كل التوجهات فيما يتعلق بالأعداد، ومما لا شك فيه أنه تعليم مكلف وما لم توفر له البنية التحتية الجيدة والكفيلة بإيصال التعليم للطالب في مكان وجوده في أنحاء المملكة, لن تستطيع الجامعات بتقديم التعليم الالكتروني بشكل مناسب, أيضا الجامعة الإلكترونية سوف تقدم خدماتها لمختلف أبناء وبنات الوطن ممن لا تمكنه ظروفه من الالتحاق بالتعليم النظامي مثل ما ذكرت, التعليم الإلكتروني حتى يقدم بشكل سليم لا بد أن تكون هناك بنية تحتية سواء في مقر الجامعة الأساسي في وزارة التعليم العالي أو في فروعه المختلفة في مختلف مناطق المملكة, وهذا يتطلب موازنات مالية جيدة وتخطيطا على مستوى عال وأتوقع أن يتحقق هذا في القريب العاجل. إلغاء الانتساب هل التعليم الإلكتروني سيلغي الانتساب في المستقبل؟ مما لاشك فيه، نعم , الجامعة الإلكترونية نمط من أنماط التعليم الإلكتروني, والتعليم عن بعد أو ما يسمى بالتعليم الإلكتروني في ظني أن التوسع فيه محمود جدا وسيكون على حساب الانتساب, بدأ عدد من مؤسسات التعليم العالي في الانتهاء من برامج الانتساب ولم يتبقَ إلا من بدأ بالبرنامج حتى يتخرج, لأن هناك فرقا كبيرا بين التعليم الإلكتروني وما بين الانتساب, التعليم الإلكتروني هو التعليم التقليدي, كل ما في الأمر هو ظروف الشخص الذي لا يستطيع أن يحضر إلى المحاضرات بشكل»4» أو «5» مرات في الأسبوع, ويستطيع الطالب الحصول على نسخ إلكترونية لجميع المحاضرات ويحضرها أولا بأول وبذلك يكون هناك تعليم إلكتروني عن بعد, أما الانتساب فهو مجرد استلام الكتب وفي نهاية الفصل الدراسي يختبر, حيث يعتبر التعليم الإلكتروني نمطا من أنماط التعليم الذي نتطلع له. هل سيطبق التعليم الإلكتروني على جميع التخصصات؟ هناك بعض التخصصات بكل تأكيد لا يمكن أن تطبق عليها التعليم الإلكتروني. لا يناسب التعليم الإلكتروني جميع التخصصات ولن يطبق على جميع التخصصات, وعن التخصصات الأخرى سوف تبدأ بالتدريج. هل هناك تعارض بين التقديم للابتعاث الخارجي والتسجيل في الجامعات السعودية؟ عندما يتقدم أي طالب للابتعاث لبرنامج خادم الحرمين أو غيره يشترطون في وزارة التعليم العالي ألا يكون موظفا وألا يكون ملتحقا بأي جامعة أخرى وبالتالي عندما يتقدم الطالب يتقدم ومعه بطاقة الأحوال, ويتضح مباشرة أن الطالب يدرس في إحدى الجامعات أو على وظيفة حكومية. الابتعاث والحرمان يتم قبول عدد كبير من الطلاب في الجامعات إلا أنه في حال قبولهم في الابتعاث ينسحبون من الجامعات وبالتالي يحرم عدد كبير من المقاعد الدراسية نظرًا لانتهاء فترة القبول بالجامعات. ما رايكم؟ أنا أعتقد أن هناك تنسيقا بين وكالة الوزارة لشؤون البعثات وبين عمادة القبول والتسجيل لتنسيق هذه المواعيد, ولو لم يكن موجودا فأتمني أن تحل بأسرع وقت. شروط التنسيق هل الطالب يحق له أن يسجل أكثر من جامعة في وقت واحد, وهل هناك تنسيق بين الجامعات الإلكترونية بحيث لو سجل في جامعة لا يستطيع التسجيل في جامعة أخرى؟ الطالب لا يلتحق بأي جامعة من جامعات المملكة إلا ببطاقة الأحوال, بطاقة الأحوال تكشف لأي جامعة عن ما إذا كان الطالب ملتحقا بجامعة أخرى أم لا, والنظام لا يجيز للطالب أن يلتحق بجامعتين في وقت واحد, بل أن النظام لا يجيز بأن يدرس الطالب درجتين في وقت واحد. وماذا عن التقديم هل يحق له التقديم في أكثر من جامعة؟* نعم يحق له التقديم من خلال المواقع الإلكترونية ولكن لا يحق له أن يسجل رسميًا في جامعة أخرى بعد قبوله نهائيًا في أي جامعة. هاجس كبير عمداء القبول والتسجيل بالجامعات مناطون بقبول الطلاب وهو يمثل الهاجس الأكبر.. ما هي الأدوار التي قمتم بها لتوحيد الإجراءات وتطويرها؟ لقد عقدت العديد من الاجتماعات والتي تبنتها الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي انطلاقا من أهمية اجتماع عمداء القبول والتسجيل في الجامعات, حتى تستفيد الجامعات من تجارب بعضها البعض, خاصة أن اليوم أكثر من 50 أو 60% جامعات ناشئة, فبالتالي وجدناها مجالا خصبا وفرصة كبيرة باستفادة العمداء من تجارب الجامعات التي سبقتهم. لقاء العمداء ما هي أبرز ما توصلتم له مؤخرًا من خلال لقاء العمداء؟ من أبرزها التعاملات الإلكترونية فيما بين الجامعات سواء بين عمادات القبول والتسجيل أو ما بينهم وبين الطلبة أو بينهم وبين الوزارة وبرامج التجسير وبرامج كليات المجتمع, وهناك إشكاليات في بعض من يحمل الدبلوم كيف تتم عملية مواصلته, نوقش أيضا من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية وأيضا مركز القياس والتقويم ما يتعلق بالكفاءة الداخلية في الجامعات, وجد أن أرقام التسرب قلة وبدأت تتلاشى بشكل كبيرا جدا, في السابق كانت الأعداد التي تتقدم الجامعات يتسرب منها أعداد كبيرة, اليوم مع وجود الاختبارات مع وجود السنوات التحضيرية, مع وجود التأكد من الطالب هل بالفعل يستحق الالتحاق بالجامعة, هذا الموضوع أثر إيجابيا في الحد من التسرب بالنسبة للجامعات. السنة التحضيرية هل أنتم ومن خلال موقعكم تؤيدون السنة التحضيرية؟ من سنوات طويلة ونحن نسمع أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لا يتسرب منها طلبة, جميعهم قبل أن يتخرجوا مقاعدهم محجوزة في القطاع الخاص, هذا لا يأتي من فراغ هناك سنة كاملة بعد الثانوية العامة تركز على تنمية المهارات بالنسبة لكل طالب وفقا لقدراته وبما يتطلبه القطاع الخاص, المواد المقررة في هذه السنة التحضيرية هي مواد مقررة في اللغة الإنجليزية وفي مواد الحاسب وفي التواصل والقدرات الإبداعية عند الطالب, هذه تنعكس ليس فقط من خلال المهارات التي يحتاجها السوق من خلال المهارات والحاسب الآلي وغيره وإنما أيضا تنعكس إليه إيجابا من خلال تفتيح ذهنه مع المقررات التي يدرسها.