رغبة في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من خريجي الثانوية العامة، رفعت جامعة الملك عبد العزيز بجدة أعداد الطلاب المتوقع قبولهم بنسبة 12%. وكشف عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور أمين نعمان عن زيادة أعداد المقاعد الدراسية للمتقدمين عن العام الماضي، حيث تم تخصيص نحو 5860 مقعدا دراسيا جديدا للطالبات والطلاب في معظم كليات وأقسام الجامعة في محافظات خليص والكامل ورابغ، وشمال جدة، ليصل العدد الإجمالي للمقاعد المتاحة هذا العام إلى نحو 42 ألف مقعد دراسي، منها 7 آلاف مقعد للتعليم عن بعد، و14 ألفا لبرنامج الانتساب الجديد، فيما خصص نحو 230 مقعدا لبرامج التجسير في الجامعة، وهي مخصصة للحاصلين على دبلومات ويرغبون في مواصلة دراستهم الجامعية بناءً على التوجيه الملكي في هذا الشأن. ولفت عميد القبول في حديث ل"الوطن" إلى أن الجامعة أتاحت مقاعد دراسية بنسبة أكبر للطالبات، حيث تم تخصيص نحو 400 مقعد دراسي في أفرع الجامعة بالكامل وخليص للطالبات، إضافة إلى الزيادة الفعلية في المقاعد الدراسية لهن في المقر الرئيس للجامعة والكليات التابعة لها في جدة، فيما تم تخصيص نحو 800 مقعد دراسي في برامج دراسية للطالبات في رابغ. وأشار الدكتور نعمان إلى أن جامعات المنطقة الغربية تتجه إلى توحيد القبول لطالبات وطلاب الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بأحد برامجها الدراسية، بدءا من العام المقبل، ويأتي ذلك بعد لقاءات تشاورية جمعت عمداء القبول والتسجيل في عدد من الجامعات بالمنطقة، بهدف إيجاد تنسيق بين الجامعات لتوحيد القبول. ولفت إلى أنه من المتوقع أن يبدأ ذلك العام الدراسي المقبل، فيما سيتم تسجيل الطلاب هذا العام بالنظام الحالي لكل جامعة، مبيناً أن الهدف من ذلك هو تقليل الهدر الأكاديمي في الجامعات، وإتاحة الفرصة أمام الطالبات والطلاب بشكل عادل، إضافة إلى منع الازدواجية في القبول للمتقدمين، لكي تتاح فرصة لمتقدمين آخرين. وأكد نعمان أن عملية التنسيق بين جامعات المنطقة ستشمل تبادل معلومات الطلاب المتقدمين والمقبولين، قائلاً "هناك رغبة جادة لتطبيق ذلك العام المقبل". وتضم المنطقة الغربية جامعات الملك عبدالعزيز، وأم القرى، والطائف، وطيبة، والجامعة الإسلامية، وأفرع جامعة الملك عبدالعزيز في رابغ، وخليص، والكامل، وشمال جدة، وأفرع جامعة أم القرى في القنفذة والليث، وأفرع جامعة الطائف في تربة،ورنية، والخرمة. وحول برنامج الانتساب، أوضح نعمان أن الجامعة وضعت خطة تنفذ خلال خمس سنوات، تهدف إلى تحويل برنامج الانتساب الحالي إلى برنامج التعليم عن بعد، من خلال تطوير المناهج الدراسية للتخصصات المحددة لبرنامج الانتساب لكي تتلاءم مع مفهوم التعليم الإلكتروني، حيث بدأت الجامعة في تحويل عدد من التخصصات في البرنامج الحالي للانتساب إلى برنامج التعليم عن بعد، وتوحيد رسوم القبول بحيث تبلغ نحو 3000 ريال للفصل الدراسي الواحد، وهو مبلغ أقل من التكلفة الفعلية مقابل الإمكانات التي توفرها الجامعة. ولفت إلى أن خطة تحويل الانتساب إلى التعليم عن بعد تعتمد على استكمال جميع البرامج الدراسية بحيث تكون ملائمة ومتوفرة عن طريق التعليم عن بعد. وأشار الدكتور نعمان إلى أن السنة التحضيرية أتاحت وبشكل كبير للطالبات والطلاب فرصة لاختيار التخصص المناسب وفق ميولهم وقدراتهم المعرفية، وساعدتهم في اختيار التخصص المناسب لهم، كما ساهمت في تخفيف الهدر الأكاديمي، وقللت من تسرب الطالبات والطلاب، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً من مؤشرات السنة التحضيرية، نافياً في الوقت ذاته، ما تردد عن وجود توجه لإلغاء السنة التحضيرية. وأكد أن الجامعة ما زالت مستمرة في تطبيقها على المتقدمين كمعيار أساسي تبنى عليه العملية الأكاديمية في الجامعة، وهو في صالح الطلاب والطالبات والجامعة في آن واحد.