أبدى مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل أسفه لإلغاء بعض فقرات حفل تدشين نشاطات فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الجمعية مساء يوم الثلاثاء الماضي، وقال: يؤسفنا على كل حال أن نعد لأي شي ثم يتم إلغاءه، مشددًا في الوقت نفسه على احترام وتقدير أي توجيهات من أي جهة مسؤولة على اعتبار أن الجمعية أيضًا هي جهة مسؤولة. وأضاف السماعيل ل«المدينة»: أتمنى أن نعوّض حفل يوم الثلاثاء الماضي في مناسبات مقبلة يكون فيها التنسيق بشكل أفضل، رافضًا أن يكون سبب إلغاء الفقرات الموسيقية في الحفل هو عدم التنسيق، وقال: نحن ملتزمون بتنفيذ أمر الجهات العليا ونحن جزء من منظومة هذا الوطن ويجب أن نتعامل مع كل ما يصدر من توجيهات بإيجابية، وأشار إلى أن ما يؤكد على وجود تنسيق مسبق مع الجهات المسؤولة لإقامة الحفل هو إقامة الحفل الذي تم ولله الحمد باستثناء الفقرة الموسيقية والتي كانت بعنوان من التراث السعودي والتي فوجئنا بطلب إلغاءها، موضحًا أن الحفل لم يكن غنائيًا في الدرجة الأولى وإنما كان لتدشين فعاليات الفرع وتكريم عدد من الرواد الأوائل من الفنانين، ملمحًا إلى عزم الجمعية تكريم كل المبدعين الأحياء منهم والراحلين. وعن مصير النشاط الموسيقي في الجمعية وهل سيستمر أم سيتم توقيفه، قال مدير عام الجمعية: لا توجد لجنة خاصة في الجمعية للموسيقى وإنما هي جزء من لجنة التراث والفنون الشعبية، موضحًا أن ما يتم تقديمه في هذه اللجنة بخصوص الموسيقى هو تدريبات نظرية على قراءة النوتة كنشاط نظري فقط من خلال الدورات التي تقام بهذا الخصوص، مضيفًا: رغم أنني شخصيًا أتمنى أن يكون للموسيقى حضور أكبر في الجمعية مما هو عليه الآن. وأضاف: إنني متفائل بما نجده من دعم من قبل المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة ومعالي نائبه ووكيل الوزارة، متمنيًا تضافر الجهود للعمل على تطوير الجمعية ليعاد لها وهجها الجميل، خاصةً وأن جمعية الثقافة والفنون من أهم أهدافها منذ تأسيسها وحتى الآن هو رعاية الشباب وتنمية مواهبهم الإبداعية والفنية واحتوائهم من أي فكر متطرف، فالجمعية حاضن مهم لرعاية مواهب الشباب وهذا ما نأمل تحقيقه ونعمل على تطويره خدمةً لشباب الوطن.