إن العمل يجري حاليا في تنفيذ 2096 مشروعاً في المرحلة الأولى للمخطط الإقليمي للمنطقة حتى عام 1450ه في مختلف القطاعات، إلا أن مدينة مكةالمكرمة هي منطلق استراتيجية المنطقة وأساس التخطيط وتوفير الخدمات لها، (كل شيء يبدأ من الكعبة وينتهي إليها ويجب ربط التنمية في المنطقة على هذا الأساس). جاء ذلك لدى اطلاع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على عرض وكالة إمارة المنطقة لشؤون التنمية ممثلة في إدارة التخطيط والتنسيق والذي قدمت فيه مستجدات تنفيذ المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية، ويمثل المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة رؤية استراتيجية تنطلق من خطة التنمية الوطنية الشاملة، ويضع تصورًا كاملًا لجميع المشاريع التي تحتاجها المنطقة حتى عام 1450ه، وتبعًا لذلك يجري حاليًا تنفيذ 2096 مشروعًا ضمن المرحلة الأولى للمخطط الإقليمي في مختلف القطاعات، هذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عند حديثه عن المشاريع المستقبلية لمكةالمكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية، سمو الأمير خالد الفيصل لن أُجانب الحقيقة إذا قلت بأنك زرعت في كل ناحية بذرة إصلاح ووردة أمل للتواصل ودائماً ما تعطي معاني حضارية لا تصبح لمسة إلا ضمن تواصل المسؤول للمشاركة في الهموم والمسؤوليات المشتركة، وفي مساحة مضيئة من الذاكرة أسترجع تلك اللحظات التي جمعتكم بأهالي منطقة مكةالمكرمة، هذه المدينة التي سوف تشهد إستراتيجية وخطة عمل حتى ترقى إحساساً بمكانتها وقدسيتها وتلك الكلمات التي تحدثتم بها يا سمو الأمير وقلت: منذ اليوم الأول الذي عينت فيه وتشرفت بتعييني أميراً لمنطقة مكةالمكرمة وأنا أفكر من أين نبدأ العمل على وضع إستراتيجية وخطة عمل للنمو بهذه المنطقة، وبعد تفكير طويل وجدت أن نقطة الانطلاقة يجب أن تكون هي الكعبة المشرفة، ويجب أن ننطلق من هذا المكان، فلولا الكعبة ما كانت مكة، ولولا مكة ما كانت هذه المدن جدة – والطائف – فوجود الكعبة والحرم في هذه البقعة المباركة هو الأساس لكل تنمية. وكشفت مخرجات المخطط الإقليمي عبر استخدام نظم المعلومات الجغرافية عن استنتاج تحديد صلاحية وملائمة المناطق للتنمية بحيث حددت إجمالي المساحات الممكن تنميتها في المجالات المختلفة وتمثل 44.6 في المائة من إجمالي مساحة المنطقة، فضلاً عن تفاوت محافظات المنطقة من حيث توافر المناطق الصالحة للتنمية. وتوصل المخطط الإقليمي إلى تحديد الأدوار الوظيفية للمدن والقرى، استخدامات الأراضي الإقليمية، شبكة الطرق الإقليمية وتدرجها الوظيفي، برامج الخدمات الإقليمية، وخطة التنمية الاقتصادية. وتبعًا لذلك، اقترح المخطط الإقليمي استخدام الأراضي الإقليمية المقترحة إلى 16 في المائة للتجمعات العمرانية، 10.4 في المائة للاستخدام الزراعي، 19.1 لأنشطة التعدين، و2.6 في المائة للطرق والخطوط الحديدية. ما أروع كلماتك يا سمو الأمير لأنك شخّصت كثيراً من الأمور حتى نلتزم بالواجبات والمسؤوليات، ونصل بالخدمات إلى مستوى الرقي ونبتعد عن ما يعكر تنمية الإنسان. إن حديثك عن العديد من النقاط يا سمو الأمير له وقع جميل، فعندما أكّدت على أهمية الوقت واستثماره قلت: نحن لا نزال في العالم الثالث وهكذا يُكتب عنّا ولكن مللنا البقاء فيه، فلابد أن نأخذ نصيبنا في العالم الأول، ونحن لا نريد أن نبقى على هامش المسيره التنموية.. ولدينا كل المقومات الأساسية، وأولها الجانب الديني، فالدين الإسلامي هو الركيزة التي بها أعمدة هذه الدولة، وهو يعتبر الأساس جنباً إلى جنب مع الثوابت، ونحن نتمسك بثوابتنا وبقواعدنا الشرعية، نتمسك بما يتفق مع الدين الحنيف. ونحن أصحاب حضارة وقيم، حتى نكون في المكانة اللائقة.