أثار شطب عدد كبير ممن يوصفن أو يصنفن بأنهن سيدات أعمال سجلاتهن التجارية للاستفادة من إعانة «حافز» دهشة واستياء اقتصاديين وسيدات أعمال تحدثوا ل»المدينة». وتشير آخر احصاءات وزارة التجارة والصناعة إلى أن هناك 1049 سجلا تجاريا لسيدات أعمال سعوديات تم شطبها. وأرجع المراقبون السبب في تزايد العدد إلى الاستفادة من إعانة العاطلين والعاطلات «حافز» والتي تبلغ 2000 ريال شهريا على مدى 12 شهرا. ويرى مستشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مصطفى صبري أن هناك عدة أسباب قادت سيدات الأعمال المفترضات لهذا الطريق منها أن المؤسسات الصغيرة تعاني من عملية توطين الوظائف أو السعودة، وبالتالي تفشل لعدم القدرة على دفع وتحمل الرواتب الخاصة بالموظفة السعودية. وبغضب واضح لفتت سيدة الأعمال وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقا، مضاوي الحسون إلى أن مجمل سجلات سيدات الأعمال السعودية لا تعكس الواقع الحقيقي له، وهؤلاء يجب شطبهن في جميع الأحوال. أما نائب رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة، وسيدة الأعمال الدكتورة لمى السليمان فتقول: أن كل الأسباب تقود لحقيقة مؤكدة وهي أن المدخول من تلك المشروعات لا يعود عليهن بالفائدة ولذلك ستكون إعانة «حافز» مجدية ماديا بشكل اكبر، فالسيدات أصبحن لا يملكن الدليل الجيد للنجاح، وأصبحت اغلب النصائح المفيدة مكتوبة على الورق فقط.