بلغت قضايا الأخطاء الطبية بمنطقة نجران التي تمت إحالتها للهيئة الطبية الشرعية بعسير ل 83 قضية خلال خمس سنوات، منها 26 خطأ في عام واحد. أوضح ذلك ل (المدينة) مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير. كما أشار النقير إلى أنه في عام 1428ه بلغ عدد القضايا المحالة إلى الهيئة الطبية بعسير 14 قضية، وفي عام 1429 ه 10 قضايا ، و26 قضية في عام 1430 ، و 20 قضية في عام 1431، وفي عام 1432 إلى 13 قضية. وكانت قضية الطفلين (يعقوب وعلي) بنجران قد أثارت الرأي، كونهما وُهبا لعائلتين غير عائلتيهما عقب مولدهما في أحد مستشفيات المنطقة، وعاش كلاهما وتربيا مع أبوين غير أبويهما الحقيقيين، ولم يكتشف خطأ ذلك إلا بعد أن بادر الأب التركي باكتشاف ذلك بنفسه بعد مضي أربع سنوات من عيش كل طفل بأحضان عائلة غير عائلته الحقيقية. وأعادت قضية حادثة شرورة والمتمثلة في فصل رأس المولودة (فاطمة) عن جسدها، الهاجس من جديد في المجتمع النجراني ليتذكر مسلسل الأخطاء الطبية في مستشفيات المنطقة. ولكن تظل قضية فصل رأس مولودة شرورة هي الأبرز خلال العام الهجري الجديد ، إذ أكملت الحلقة 84 من مسلسل الأخطاء بمنطقة نجران، فيما لا زالت تقبع في ثلاجة الموتى بمستشفى شرورة العام منذ 17 /1/ 1433، ويظل والدها ينتظر تشريح جثة مولودته ليعرف حقيقة الأمر. وقال والد طفلة شرورة ل(المدينة) يوم أمس الأول: إن أمر البت في القضية تأخر كثيرًا، والجهات المختصة لم تقم بتشريح جثة مولودته منذ أن تقدم بطلب رسمي إلى محافظ شرورة، لمرافقة الطب الشرعي أثناء تشريح جثة مولودته وبحضور طرف ثالث من المحافظة أو شرطة المنطقة، فيما لا يزال الطبيب المعاين لحالة (فاطمة) هو الآخر في منزله ولم يتم استجوابه إلا في اليوم التالي للحادثة فقط. كما أفادت المصادر أن الطبيب يعمل في مستشفى شروره العام منذ 4 سنوات حيث سبق وأن عمل في مستشفى الولادة والأطفال بنجران لقرابة 3 سنوات، مبينة أن الطبيب منع من قبل المختصين في مستشفى شرورة العام من التحدث إلى أي وسيلة إعلامية حول الحادثة. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة قد أصدر قراراً بإيقاف الطبيب المتسبب عن العمل ، وإحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية .