أكد شيخ الجواهرجية في جدة جميل فارسي ل «المدينة» أن الخسائر المالية التي تعرض لها تجار الذهب وأصحاب المصانع الناجمة عن الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب خلال السنوات الأخيرة، يصعب حصرها في أرقام. مبينًا أن الانخفاض البسيط الذي طرأ مؤخرًا على أسعار الذهب لن يستمر طويلًا حيث إن التوقعات تشير إلى احتمالية ارتفاعه من جديد خلال هذا العام. مشيرا إلى أن تلك الخسائر كانت سببًا مباشرًا في أن يتجه غالبية التجار إلى اغلاق مصانعهم سواء في جدة او المنطقة الشرقية او غيرها من المناطق الاخرى على اعتبار أن اصحاب المصانع هم اكثر الناس عرضة للخسائر جراء تلك الارتفاعات، بمعنى أن رؤوس اموالهم تتمثل في محتويات واثاث المصانع، وبالتالي فإن استمرارهم كان اشبه بالمغامرة فيما لو قرر البعض منهم الاستمرار بعكس اصحاب المحلات والمعارض الذين بالإمكان أن يعوضوا خسائرهم. *دعم الشباب وتطرق شيخ الجواهرجية خلال لقاء الرواد الذي نظمته لجنة شباب الاعمال واستضافته البارحة الاولى بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور عدد من المسؤولين واعضاء الغرفة، وفي مقدمتهم زياد البسام عضو مجلس الغرفة وايمن جمال رئيس لجنة شباب الاعمال إلى العديد من الامور والموضوعات المهمة المتعلقة بالشباب والمجتمع السعودي واهمها موضوع البطالة، ودور رجال الاعمال والبنوك وما يمكن أن يقوموا به لمعالجة تلك القضية المهمة. وقال: إن دعم الشباب من الامور المهمة لانهم هم الركيزة الاساسية لمستقبل المجتمع. واضاف: فوائد البنوك وعمولاتها كبيرة ولا بد أن يكون هناك برنامج للقيام بدورها الاجتماعي في دعم مشروعات الشباب وتدريبهم، موضحا أن جميع العاملين في مصانعه ومحلاته من السعوديين المدربين الاكفاء الذين اثبتوا بالافعال والاقوال انهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية. وكشف الفارسي بان التصميمات الخاصة بالمجوهرات، والذهب في محلاته والتي سبق وان حصلت على العديد من الجوائز كانت من ابتكار وتصميم سيدات سعوديات اثبتن جدارتهن في مجال تصميم المجوهرات. واعترض الفارسي على كلمة منافس في السوق، وقال: إن سوق الذهب والمجوهرات يوجد به اصدقاء وهذه الازدواجية في العمل والتي حولت منافسيه إلى اصدقاء فرضتها مهنته الحالية كشيخ للجواهرجية. وتحدث الفارسي في تلك الامسية إلى العديد من القضايا واتهم بعض رجال الاعمال والبنوك بعدم دعم الشباب وابتعادهم عن اي مشروع قومي وحذر من العمالة الاجنبية السائبة وما يمكن أن تحدثه من خلل في اقتصاد الوطن، مطالبا الاقتصاديين بالاقتداء بالعديد من الاسماء التي تركت لها بصمات واضحة في عالم الاقتصاد وشبه برجل الاقتصاد المصري طلعت حرب وكيف انه وهو مدير بنك اقام العديد من المشروعات القومية الكبيرة التي تخدم الوطن والمواطن الذي اسس العديد من الشركات الكبيرة والبنوك والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا ومنها على سبيل المثال لا الحصر بنك مصر وشركة مصر للطيران، وشركات الغزل والنسيج، وغيرها من مجالات العمل التي ما زالت تمترس عملها ولها شهرة واسعة في الوطن العربي. وفيما يتعلق بالكثير من مقالاته، قال الفارسي: أنا كاتب هاوٍ ولست محترفًا بمعنى أنني لا اكتب الا عندما يتطلب الامر، مثلما حدث بعد عن كارثة سيول جدة حيث استفزني للكتابة آنذاك منظر طفلة غريقة تم انتشالها من وحل السيول.