لم يكن المواطن عابد سليمان الحبيشي يحلم أثناء مراجعته لمستشفى ينبع الجديد برفقة شقيقه المريض النفسي بأنه سيجد نفسه وجها لوجه أمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، وكذلك وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ولكن هذا هو ما حدث بالفعل دون أي ترتيب مسبق. عن هذه الواقعة يقول الحبيشي: فوجئت أثناء مراجعتي للمستشفى لإعطاء أخي المريض علاجا مهدئا نظرا لتدهور حالته النفسية، بجمع من الناس وعرفت أن من بينهم وزير الصحة، فسارعت إلى إيقافه طالبا مساعدته، وشرحت له معاناتي المستمرة مع حالة أخي الذي أصيب باكتئاب نفسي حاد منذ 14 عاما، وقد راجعت به مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة حيث أخبروني بأنه لا يوجد له علاج، ورفضوا حتى رعايته داخل المستشفى، مما سبب لي عبئا كبيرا، خاصة بعد أن تردت حالته النفسية وتطور المرض لديه إلى درجة تجعل السيطرة عليه أمرا صعبا». وفي هذه الأثناء كان سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد يستمع لمعاناة الحبيشي بسبب مرض شقيقه، فبادره قائلا: (إن شاء الله موعود بالخير وسوف تتم متابعة حالة شقيقك من قبل الشؤون الصحية)، فما كان من المواطن إلا أن رفع يديه إلى السماء داعيا الله عز وجل بدوام الصحة على المليك المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة، وأن يديم الأمن والرخاء على هذا الوطن».