أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أنه في ظل التوسع المتزايد لدور وسائل الإعلام في التأثير على المجتمع بشكل عام والطلاب بشكل خاص أصبح من الضروري أن تقوم المدرسة بدور فاعل من خلال المنهج الدراسي لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع وسائل الإعلام، مبينًا أنه من غير الممكن في عصر الثورة المعلوماتية والزخم الإعلامي أن تحدد المدرسة للطلاب ما هو مقبول وما هو غير مقبول فيما يتلقونه من رسائل إعلامية متواصلة، فصار السبيل الوحيد والممكن هو تزويد الطلاب بالمعلومات والمهارات التي تمكنهم من فحص تلك الرسائل الإعلامية وإكسابهم استراتيجيات تحليل المحتوى المعلوماتي الموجود فيها بما يساعدهم ويمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وواعية حيالها. جاء ذلك لدى افتتاحه أمس لفعاليات المنتدى الثقافي الإعلامي الأول على مستوى المملكة تحت شعار «التربية الإعلامية حماية فكرية» والذي تنظمه إدارة النشاط الطلابي - الثقافي بغرفة الشرقية ويستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور عدد من المشرفين التربويين وجهات إعلامية وأكثر من 200 طالب. من جهته أشار رئيس تحرير جريدة اليوم محمد الوعيل بعد ورقة العمل التي قدمها خلال الفعاليات إلى الجهود المتميزة التي لمسها من خلال المنتدى من نخبة من طلاب المدارس، مبينا أن الطالب السعودي لم يعد ينقصه شيء للتعامل مع وسائل الإعلام بحكم إطلاعه الواسع وثقافته العالية. وطالب باستمرارية مثل هذه المنتديات الثقافية الإعلامية مبينا أن المنتج هو خلق أو صناعة شباب يمتهنون الإعلام لحاجة صحفنا لهذه الكوادر وبدورنا سنسهل طريقهم بالتعاون مع معهد الأمير أحمد بن سلمان للتدريب والتأهيل وتنمية المواهب.