وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة أرامكو السعودية امس الأحد في محافظة ينبع ، مذكرة تعاون لاستعادة الآثار الوطنية التي خرجت من المملكة بطرق غير مشروعة. ووقع الاتفاقية من جانب هيئة السياحة نائب الأمين العام للآثار والمتاحف بالهيئة الدكتور على الغبان، ومن جانب أرامكو خالد بوبشيت المدير التنفيذي .وقد أكد سمو رئيس الهيئة في تصريح صحفي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تزامنا مع التحضير لملتقى الآثار الوطنية المستعادة الذي سيقام هذا العام برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالتزامن مع مهرجان الجنادرية. ويأتي في إطار التعاون الوثيق والشراكة المميزة بين الهيئة وأرامكو في مجال الآثار والتي أثمرت عن عدة نتائج من أبرزها التعاون في التنقيب الأثري في المنطقة الشرقية، وامتدادا للاتفاقية التي وقعتها الهيئة وأرامكو في مقر أرامكو في شهر ربيع الآخر من العام المنصرم والتي عززت التعاون المشترك في مجالات المحافظة على الآثار وتبادل الخبرات في الأبحاث والدراسات المسحية والميدانية والتطوير الإداري والاستثمار السياحي. واعرب سموه عن شكره وأشاد بمبادرات أرامكو الوطنية المتعددة وتعاونها مع الهيئة في العديد من البرامج والمشاريع المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي أيضا في إطار جهود الهيئة في مجال استعادة الآثار الوطنية، منوها إلى إطلاق الهيئة حملة لاستعادة الآثار الوطنية الأسبوع الماضي بهدف رفع الوعي بأهمية إعادة وتقديم الآثار الوطنية الموجودة لدى المواطنين ولدى من حصلوا أو عثروا عليها من غير السعوديين وخرجوا بها إلى بلدانهم . وجدد سموه التأكيد على أن الآثار في ا لمملكة هي ملك للدولة وثروة وطنية غير مستباحة وتحظى بحماية النظام وعناية المواطنين. وأضاف: خرجت قطع مع بعض الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية منذ عشرات السنين ، كما خرجت قطع مع الذين كانوا يعملون في المكان من الذين لديهم معرفة وحسب الآثار، وعرفوا الآن بوجود برامج استعادة القطع وأنه من الأولى إعادة القطع إلى موطنها، وهم يستجيبون جيداً لجهود الهيئة وجهود شركة أرامكو بالإعادة الطوعية لما لديهم من قطع أثرية، ولا شك أننا نثمن كثيرا كل هذه الجهود والمبادرات وعبر سموه عن تقديره العميق لقدامى العاملين في شركة أرامكو أو غيرها من الشركات وجهات أخرى لمبادرتهم بالتواصل مع الهيئة وتسليم ما لديهم من قطع أثرية مما يعكس حسهم الحضاري وثقافتهم العالية. ووفقاً للاتفاقية ستقوم شركة أرامكو بجهودها لاستعادة الآثار الوطنية المنقولة إلى الخارج من قدامى موظفيها بالتنسيق مع الهيئة . وتقوم الهيئة بتسجيل الآثار المستعادة في سجل الآثار الوطنية ومن ثم إعارتها لأرامكو.