تترك الهدية أثرًا طيبًا في نفس متلقيها بغض النظر عن قيمتها المالية سواء كان مسلما أو غير مسلم وقد حث عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال: (تهادوا تحابوا)، لكن المتابع يجد أن غير المسلم يهتم بها كثيرا خصوصا إذا كانت هذه الهدية تحمل معها دعوة لاعتناق الإسلام فيعطيها اهتمامه وتظهر آثارها عليه إما سلبا أوايجابا بعد مدة من الزمن كثرت أو قلت كما يريد الله عز وجل، ومثل هذه الهدايا لها قد تساهم في تغيير صورة غير جيدة عن الإسلام خصوصا تلك الصورة النمطية التي تقدم من قبل أعدائه في الغرب عنه نتيجة لتصرفات بعض أفراده أو العداء المتأصل، ولكن التأثير دون شك يحدث بأمر الله سبحانه وتعالى وتوفيقه للمتلقي للهدية، واستدل على ذلك بحادثة قد كتبت عنها قبل فترة تحدثت فيها عن إسلام لاعب سابق كان يلعب بنادي الهلال تلقى هدية من حارس الهلال السابق محمد الدعيع وهو الكنغولي الجنسية (ليلو إمبيلي) وقد ورد خبر إسلامه الذي كان قبل قرابة عامين كما حكت صحيفة نادي الهلال السوداني الذي لعب له في تلك الآونة، حيث أوردت على لسان اللاعب أن سبب هدايته هو هدية من نجم الهلال السعودي السابق محمد الدعيع، وهي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم باللغة الانجليزية، فدرس اللاعب الإسلام طيلة الفترة التي تلت حصوله على الهدية، ثم اعتنق الإسلام، وفي الزيارة الحالية لمنتخب الأرجنتين انبرى أعضاء مكتب دعوة الجاليات بالبطحاء لمهمة دعوة أفراد المنتخب الأرجنتيني إلى الإسلام حيث زاروهم وقدموا لهم حقيبة ثمينة في محتواها تحتوي على كتب عن الإسلام، وهذا أهم مكسب تحقق من هذه الزيارة فلا نعلم فقد يهدي الله احد اللاعبين إلى الاسلام من خلال هذه الكتب، ويشكر مكتب دعوة الجاليات وعلى رأسهم الشيخ نوح القرين على هذه المبادرة بإهداء لاعبي المنتخب الأرجنتيني تلك الكتب القيمة والنفيسة، ولاسيما أن بعضهم تجده يشارك المسلمين ويهنئونهم في مناسبات المسلمين كرمضان والعيد وهو ما يفعله النجم العالمي ميسي، نسأل الله أن يهديه للإسلام هو وجميع غير المسلمين وهو المستفيد الحقيقي من اعتناقه للإسلام لأنه الدين الحق، ومن يعتنق الإسلام هو الرابح الحقيقي، ويشكر أصحاب المبادرات في الدعوة إلى الإسلام خصوصا مكاتب الدعوة للجاليات التي انتشرت في بلادنا وتقوم بدور كبير في دعوة غير المسلمين للإسلام، وقد اسلم على ايديهم الكثير خلال السنوات الماضية ومن هؤلاء المسلمين لاعبون ومدربون كان بعضهم يلعب في الدوري السعودي وبعضهم ما زال يلعب حتى الآن فنسأل الله لهم الثبات، فأهم شيء هو ثبات اللاعب على دين الإسلام لقوله تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، وهناك بشرى لكل داعية إلى الإسلام يسلم على يديه لاعب أوغيره من غير المسلمين من الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو قوله: (لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم).. اسأل الله أن يثبتنا جميعا على الدين وأن يوفق غير المسلمين لدخول دين الله افواجا إنه جواد كريم.