شكك كثيرون في إمكانية نجاح لبنان في تنظيم الدورة العربية الثالثة عشرة عام 2015 بنفس المستوى المرتفع الذي ارسته قطر في النسخة الحالية التي تختتم في 23 الجاري، لكنه قبل التحدي ووعد بدورة مختلفة تماما تنظيميا وفنيا بعد اربع سنوات. وقال مدير عام الشباب والرياضة في لبنان زيد خيامي في حديث لوكالة «فرانس برس» اليوم الثلاثاء «اذا كان الكلام انه من المستحيل بعد دورة قطر تنظيم دورة عربية نظرا لهذا النجاح الذي لا ننكره وكان باهرا على كل المستويات، فيعني هذا إلغاء للدورة العربية». وكانت الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الوطنية العربية قررت في 10 الجاري منح لبنان شرف استضافة دورة الالعاب العربية الثالثة عشرة المقررة عام 2015. وسبق للبنان ان احتضن الدورة العربية مرتين عامي 1957 و1997. وتابع «نحن في لبنان نظمنا الدورة عامي 1957 و1997، وفي النسخة الاخيرة اعترف كل العرب ان هذه الدورة كانت من انجح الدورات وهذا اعطى حافزا لبعض الدول لان تحقق الدورة نجاحات وصولا الى ما وصلت اليه في قطر». واوضح «اننا امام تحد كبير، ليس لدولة قطر، بل لأننا سنعمل من خلال هذا التحدي على تقديم الدورة كأفضل ما يمكن وبشكل مختلف لا يجوز مقارنتها في حينها مع دورات سابقة»، مشيرا في هذه الصدد الى انه «سيكون لنا شرف الاستفادة الكاملة بما قام به القطريون وهم اعلنوا استعدادهم لذلك، وسنبذل ما نملك من امكانات وطاقات لحمل هذا الحدث الى المستوى الذي يليق به». وعلى صعيد المؤهلات اللبنانية اكد «نحن نمتلك القدرات البشرية والتقنية والمعلوماتية والتنظيمية والمنشآت الكاملة لاستقبال هذا الحدث، لدينا ايضا المطار المؤهل لاستيعاب اكبر عدد ممكن من المشاركين، ولدينا ايضا من الفنادق ما يكفي ويليق ويزيد على أعلى المستويات، فضلا عن المدينة الجامعية التي تتسع لنحو 3 آلاف شخص». واعتبر أن المنشآت موجودة «لا نحتاج إلى منشآت رياضية جديدة، بل الى تأهيل ما هو موجود واستكمال العمل في المدينتين الرياضيتين في طرابلس وبعلبك، فلدينا كل المرافق الخاصة والعامة المتعلقة باستضافة البطولات والتدريبات للرياضيين المشاركين». ومضى قائلا «اذا ما الذي يمنع من ان نقدم افضل ما يمكن طالما نمتلك كل هذه المقومات، ويبقى موضوع الافتتاح الذي يشكل العنوان الاساسي للدورة بما يشكل من رمزية وطنية للبلد الذي ينظم، وهنا أجزم بأن ما قدمته قطر في الافتتاح أبهرنا جميعا وكان بمستوى اولمبياد حقيقي البس على اولمبياد عربي، ونحن سنذهب الى مكان آخر وسنقيم احتفالا لاولمبياد عربي يصح ان يلبس على اولمبياد عالمي». واضاف «سنعمل منذ هذه اللحظة على التحضير الكامل وسيقوم وزير الشباب والرياضة بتشكيل لجنة تحضيرية تبدأ مهامها من الشهر الاول لعام 2012 وينتهي عملها في اكتوبر المقبل لتحضير كامل الملف المتعلق بالحدث تمهيدا لرفعه الى مجلس الوزراء لاعلان الهيكلة الرسمية ووضع الموازنة المناسبة». وعن الشق الفني المتعلق بالرياضيين اللبنانيين اوضح خيامي «وستقوم الوزارة ومن خلال جهد قام به وزير الشباب والرياضة، برفع مبلغ المساهمات من ملياري ليرة لبنانية الى 10 ملايين ليرة (نحو 6.5 مليون دولار) سنويا الى الاتحادات لبناء واعداد منتخباتها وتجهيز العابها وتأمين المدربين خلال فترة اربع سنوات مع تركيز على الالعاب الفردية وكرة السلة وكرة القدم، وكل ذلك لاستنهاض الوضع الفني للرياضة اللبنانية». وبالنسبة الى الجوائز المالية التي اعتمدت في الدورة الحالية قال «لا شك بأننا سنعتمد الجوائز المادية للفائزين انما بطريقة مختلفة وسيكون البحث في تمويل هذا المشروع عبر المؤسسات الكثيرة حيث سيجري العمل على تأمين راع لكل بطولة».