بهذا العنوان.. يطل علينا المبدع فهد الدوسري من نافذة الدراما ليقدم لنا وجبة سينمائية .. وهي على ضيق وقتها إلا أنها تطرح أسئلة و هموما متعلقة بالشباب السعودي الذي يجد نفسه في مهب القلق فهذا المتخرج من الجامعة و بعد أربع سنوات -كما تروي قصة الفيلم -تعب من سياسة دق الأبواب بغير إجابة, و بعد أن لفظته شوارع العيش الكريم , تلقته أرصفة الخطيئة لينتهي الأمر به خلف القضبان بتهمة..مروّج للمخدرات ... بالمناسبة.. متى ستنتهي مآسي هؤلاء المقبلين على الحياة على استحياء...متى سنجد طريقة لترجمة أحلامهم البسيطة و فهم واقعهم المرير؟ أعرف إنها حكاية قديمة ومعقدة... لكنها حاضرة و مؤثرة و الفيلم ليس إلا عنوانا لشريحة كبيرة.... تطول ....و تطول بانتظار حل ...نأمل هو الآخرألا ...يطول *** العمل السينمائي السابق يكاد يكون جهدا فرديا خالصا لصاحبه فهد الدوسري يشكرعليه ..بدءًا بالتصوير و ليس انتهاء بالتمثيل..و أخيراً ..بالترويج له عبر اليوتيوب ( إعلام اليتامى ) و لكن لماذا ....؟ لماذا لا يجد هؤلاء من يمد يد العون لهم ليقدموا أعمالاً أكثر نضجًا تحاكي الواقع و تطرح حلولاً أيضاً ..! إلى متى سيبقى المال السعودي عدوًا للثقافة و لكل ما يحاكي العقل و يطور آلية التفكير ..؟ مع إننا ندرك تماما حجم المليارات التي تضخ من هنا للدراما السورية و الخليجية و غيرها ..لأسباب يبدو إننا لن نعرفها طالما نحن نقف هنا أمام الأكمة....و ليس وراءها .. *** قالها ....لا أعترف بمدينة ليس فيها ملامح ثقافية .. كم أنت موجع يا شكسبير ..هل تعتقد ان مدينتي هي كذلك ؟! من حيث أنا .. أطل على مدينة جدة .. أبحث عن مسارحها...و آثارها..و بقايا عمرانها القديم...أتتبع خُطى أناس كانوا يوما هنا....فلا أجد إلا.. أبراجاً...و مولات...و مطاعم و أناساً تشابهت وجوههم و همومهم...حتى لم يعد بوسعي أن أميّز بين العابر و المقيم..و الساكن القديم... جدة.....أين ملامحك ..؟ جدة ...هل أنت بخير ... ؟!! ختاما :- إلى هؤلاء الشبان الواعدين والمخلصين لوطنهم الذين لم يثنهم انعدام التمويل و لا ضيق الحال من نشر إبداعهم المصور على صفحات النت ومواقع اليوتيوب إننا نتابعكم لحظة بلحظة ... و جارحة بجارحة .... قلوبنا معكم...رغم ان سيوفنا عليكم .. إلا إننا بكم نثق في غدٍ مشرق زاهٍ ...مثل أحلامكم أرفع لكم آيات التقدير ... و لا أظنها تفيكم حقكم ... تحياتي ....البتول