من إحدى حواري مكةالمكرمة القديمة انتقل إلى حواري «هاي كلاس» حيث تعلم وتشرب من مركاز والده الشيء الكثير الذي جعله يمسك بقلمه ليبحر بخيالاته الواسعة مقتحما مجال تأليف الروايات.. إنه الكاتب والمنتج السينمائي الشاب يوسف بندقجي.. «شمس» التقته.. وتحدثنا معه عن أمور عدة فإليكم ما دار بالتفصيل: منذ متى اتجهت لعالم الكتابة؟ نشأت في مكةالمكرمة وتربيت في مركاز والدي سمعت قصصا واقعية غريبة ليس لها أي تفسير في ذلك الوقت، قصص لم تذكر في الروايات، عشقت قصص ألف ليلة وليلة وقرأت كتاب السندباد واتجهت للكتابة عندما وجدت صعوبة في إجراء حوار مع من هم أكبر مني في السن ولا تجد مستمعا جيدا لك، ففكرت في أسلوب الكتابة لكن يقرأ ولا يستمع..، ويفهم المعاني الموجودة بين السطور وتفعيل الخيال الموجود مخيلة كل إنسان. هل الكتابة هواية أم دراسة ولماذا؟ الكتابة هواية وما درسناه في المدارس الحكومية يفي بالغرض ومنهجنا التعليمي الذي درسناه في ذلك الوقت مستوفي جميع الشروط. ما المجالات التي تكتب فيها؟ الروايات الخيالية – الروايات البطولية – الروايات المخيفة –الروايات الكوميدية – روايات تستخدم البرمجة اللغوية العصبية – القصائد والأشعار– تحويل الروايات إلى سيناريوهات وحوارات سينمائية أو درامية. هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟ نعم لدي طقوس في الكتابة وهي عندما أبدأ في كتابة الرواية أتقمص جميع الشخصيات الموجودة فيها وتعيش معي فترة حتى أنتهي من الكتابة وتستمر معي لمدة ثلاثة أشهر حتى أبدأ في الخروج منها ومن ثم أبدأ في كتابة السيناريو، وهو أكثر صعوبة من الرواية، وهنا ينتابني الضيق من الكتابة فأتنقل بين المدن وبين الفنادق حتى أنتهي من كتابة السيناريو. بمن تأثرت من الكتابة؟ ليس هنالك كاتب معين أتأثر به ولكن أحاول أن أكون متميزا عن الموجودين. ما دور الإعلام تجاهك؟ الإعلام السعودي دائما داعم للمواهب السعودية الشابة، وكان انتشاري عربيا ودوليا ولكن محليا بدأ انتشاري منذ عام تقريبا وننتظر صدى الانتشار المحلي. ظهرت في أربعة مسلسلات تركية كممثل تراجيديا صامتة. ما رأيك فيما نشاهده في الساحة الفنية من كتابات وروايات؟ مكررة ولا جديد فيها وأغلبية الروايات سطحية وتفتقر إلى الحلول.. أما بخصوص المسلسلات الطويلة فمملة وأصبحت عبئا على المشاهد. طريقة الإخراج والمونتاج ليست بجودة عالية وأداء بعض الممثلين للتراجيديا الكوميدية سيئ، وهنالك سلبية في توزيع الأدوار على الممثلين ومحاولة الظهور في كل دقيقة من المسلسل أي بالمختصر المفيد أنانية.. أما بخصوص الأفلام القصيرة فهي ليست أفلاما بل فيديو كليب بكميرات 12 ميجا بيكسل – المنشد منشد والممثل ممثل والمخرج مخرج والكاتب كاتب، ولا يقارن فيلم بتكلفة عشرة آلاف ريال بفيلم تكلفته أربعة ملايين دولار. حدثنا عن تجربتك التركية بالتفصيل؟ تركيا كانت تجربة فريدة من نوعها وخصوصا عندما علمت بها عن طريق صديقي الممثل محمد عيسى قبل الوصول إلى تركيا كنت أسأله عن إمكانيات الشركات التركية في الإنتاج السينمائي فكانت أجوبته تستحق مني الذهاب إلى تركيا والاجتماع بأضخم شركات الإنتاج التركية، وعجبت بآلية عملهم واحترامهم للمواعيد وكأنهم داخل خلية نحل، كل فرد يعرف ماذا يعمل، حضرت التصوير وشاركت معهم في أفلامهم ومسلسلاتهم وكأني فرد من أفراد طاقمهم، اجتمعت بكبار الممثلين الأتراك وعرضت عليهم التمثيل في أفلامي بعد عرض فكرة عامة عن أفلامي وكأنني أشعلت محرك الحماس في داخلهم، شاهدت ملامح الاجتهاد في وجوههم بعد ذلك اتجهت إلى شركات الإنتاج وبمجرد شرح جزئية من سناريوهاتي وجدت العقود جاهزة للتوقيع، وقعت العقود معهم واتجهت أنا والممثل محمد عيسى إلى بعض المخرجين المحترفين في الدراما والسينما، وعند دخولنا على كل مخرج وجدنا أنفسنا في دور تمثيلي في مسلسلاتهم. متى بدأت التفكير في إنتاج فيلم؟ بعد أن انتهيت من تصويري في المسلسلات التركية مباشرة؛ حيث بدأ النقاش حول إنتاج أفلامي وكانت جميع النتائج مرضية وإيجابية – حضرت بعد ذلك تصوير فيلم الفاتح والذي كان زميلي محمد عيسى يلعب دور بطولة فيه، وكان موقع التصوير على الحدود التركية اليونانية تبعد عن إسطنبول سبع ساعات سيرا بالعربة حتى وصلنا مكان التصوير في قصر عثماني أصبح الآن متحفا، أجواء جميلة جدا، حتى انتهينا من التصوير ثم اتجهنا إلى إسطنبول، ومن إسطنبول إلى أنقرة ومنها إلى بولو، وهذا هو المكان الذي تخيلته لفيلم «أرواح تسكن الظلام» وعندما زرت المواقع اتضح أنها أجمل مما كنت أتخيل ثم عدنا إلى إسطنبول ثم اجتمعت بشركات إنتاج سينمائية وعرضت عليهم الفيلم وحددوا تكلفة إنتاجية له وهي أربعة ملايين دولار وإمكانية التوزيع في أوروبا وأمريكا وألمانية ودبلجة الفيلم إلى لغات، ونحن نتولى التوزيع في الخليج وإفريقيا، تجربتي التركية كانت مليئة بالحماس وإن شاء الله ستتكرر في أعمال سعودية تركية عالمية. ماذا ينقص المؤلف والمنتج؟ ينقصنا التمويل والرعاة الرسميون للبدء في موجات التجارة السينمائية والدرامية، حيث إننا في جاهزية تامة من مخرجين وممثلين وكتاب ومنتجين، وقد سبق أن وقعنا عقودا مع الأتراك، والبدء في تجهيز طاقم من صناع أفلام الجرافيكس من هليوود للبدء في الدخول للسينما العالمية، ولا أهتم بصناعة الدراما أكثر من اهتمامي بصناعة السينما الاحترافية، وتقنية فيلم أرواح تسكن الظلام مثل تقنية سلسلة أفلام هاري بوتر وأفلام بات مان ولورد أوف ذا رينج، وفيلم 300 محارب – يستحق دخول المنافسة. ما المسلسلات التي ألفتها؟ مسلسل واحد ذو كوميديا صاخبة وسميته «حواري هاي كلاس» وسوف أختار مجموعة من ممثلي الكوميديا الجديدة الذين سبق ظهورهم في برنامج ستار أكاديمي منذ ظهور البرنامج وحتى الآن، وأعد الجمهور بأنه سوف يشاهد كوميديا من نوع جديد سوف تكون أسطورة الكوميديا السعودية، وقد نستعين بعمالقة الكوميديا في المملكة العربية السعودية ومن جمهورية مصر العربية. ما جديدك؟ فيلم عالمي سميته «أرواح تسكن الظلام» وهو فيلم تركي، وفيلم «المستر سترونج» سعودي بالكامل وباللغة الإنجليزية وفيلم BE.NET أكشن وفيلم «بعيد جدا».