تتواصل العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان الطائف لمسرح الشباب في دورته الأولى، وستُعرض مساء اليوم السبت مسرحيتين، الأولى مسرحية: «رماد» وتقدمها فرقة عوام ميديا من الدمام، ويقوم الدكتور عالي القرشي بقراءة المسرحية. وأما المسرحية الثانية فهي: «يا ورد مين يشتريك» لفرع جمعية الفنون بالطائف ومقدم القراءة الدكتور محمد حبيبي. وعُرضت مساء أمس الأول ضمن فعاليات المهرجان، مسرحية: «مجرد نفايات» وهي من سلطنة عمان، وقدم الدكتور عاطف بهجات قراءة للمسرحية رأى من خلالها أن النص حالة إنسانية حمل خيانة الذات وما تمخض عن الضمير وتأنيبه عند الأخ الذي وشى بأخيه فعاش من بعده في قالب حزين ورأى نفسه مجرد نفايات وما الكتب التي بُعثرت في المسرح إلا بعثرة للفكر والوعي لدى الأخ وأيضًا لاحظنا إبداع من الممثل عبدالحكيم الصالحي الذي قدم الدور بكل جمالياته ومخرج العمل قدم إخراجًا بسيطًا دون تكلف. المداخلات بدأها الدكتور علي الرباعي حيث قال: النص كُتب قبل الربيع العربي ولهذا شاهدنا تفاعلًا مع النص وكأنه كُتب من بعد ربيعنا ولكن هناك جهد جميل من الممثل والمخرج. من جانبه انتقد المخرج صبحي يوسف لباس الممثل وقال: من يراه يعتقد أنه عامل نفاية ولكن يظل عملًا جميلًا. «المدينة» التقت بعد العرض برئيس الوفد الدكتور السيابي الذي قال: سعيد بالحضور للطائف ومثل هذه المناسبات تثري وتخلق جوًّا يحكي اللقاء الجميل بين الممثلين والكتّاب والنقاد في المسرح مما ينعكس على الفضاء المسرحي ولا بد من أن نشير إلى هذا التنوّع الجميل لذي حمله المهرجان من فرق من مناطق مختلقة ومن دول أخرى فهذا التنوّع يجعلنا نطمئن على المسرح خاصة وأن من يؤدي ومن يقوم بتلك الأدوار هم ممثلون شباب سيكونون الصورة المشرقة المقبلة التي ستنهض بالمسرح في المستقبل. المخرج خالد العامري (مخرج مسرحية «مجرد نفايات»)» قال: لم أكن أعلم بأن مستوى المسرح السعودي قد وصل لهذا الإبداع فهو يمتلك ممثلون ومهندسون وكوادر تعرف كيف تصنع الإبداع رغم عدم وجود أكاديمية ولكن تجارب الشباب السعودي في المسرح ومشاركاتهم خلقت مثل هذا الإبداع والحقيقة أن المسرح السعودي ينقصه أدوات لو اكتملت لتسيّد المسرح في وطننا العربي وربما العنصر النسائي والموسيقى هي من تلك الأدوات وأيضًا شح الدعم هو ثغرة أخرى وهذا الشح عام وليس في السعودية فقط. وعن مسرحية «مجرد نفايات» قال العامري: هي للكاتب العراقي قاسم مطرود وهو عمل إنساني بالدرجة الأولى والمسرحية قوية وليست بالسهلة فالمؤلف ناقد ومخرج وقد أجهدني التعامل مع هذا العمل القوي الجميل. الممثل عبدالحكيم الصالحي (الذي قدّم الدور في «مجرد نفايات») والذي أشاد به الدكتور راشد الشمراني وقال عنه: «أحفظوا هذا الاسم جيدًا.. عبدالحكيم الصالحي الوجه المشرق للممثل المسرحي»، قال الصالحي: أنا سعيد بالمشاركة في هذا المهرجان الجميل الذي يحتضن مواهب الشباب وسعيد بأن يكون لعمان اسم وقد شاركت في المسرح الجامعي في عمان وهذه أول مرة أشارك في الطائف وأعتبر وجودي هنا إضافة في رصيد مسيرتي الفنية والمسرحية، وأنا من المعجبين بالفن السعودي وخاصة «طاش ما طاش» فقد وعيت على هذين العملاقين ناصر وعبدالله وتأثرت بهما كثيرًا.