أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 200 ألف شخص تظاهروا امس في شوارع مدينة حمص وسط البلاد. وقال المرصد ومقرّه بريطانيا إن أكثر من 200 ألف شخص تظاهروا في أحياء عدة من مدينة حمص بعد صلاة الجمعة مطالبين بسقوط نظام بشار الأسد. وتأتي التظاهرات وسط تحذيرات من المعارضة السورية من إقدام الجيش على ارتكاب مجزرة جديدة في المدينة.وكانت تقارير عديدة قد أفادت بأن الجيش قام بدفع تعزيزات عسكرية كبيرة تتمركز على مداخل المدينة منذ فترة.وكان ناشطون قد دعوا لمظاهرات جديدة الجمعة مع دخول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد شهرها العاشر، وارتفاع حصيلة الضحايا لأكثر من 5000 قتيل، وأطلق الناشطون على جمعة امس «جمعة الجامعة العربية تقتلنا» لحث الجامعة على اتخاذ قرارات حقيقية لحماية المدنيين. وفي غضون ذلك أعلن المجلس الوطني السوري أنه سيبدأ اجتماعات في تونس، وذلك في وقت أسس فيه معارضون تجمعا لقوى الثورة في الداخل. وأعلن ممثل المجلس الوطني بتونس عبدالله تركماني أن المجلس سيجتمع بين يومي 16 و18 ديسمبر/كانون الأول الحالي في العاصمة التونسية بحضور رئيس المجلس برهان غليون و200 من الأعضاء، بالإضافة إلى سفراء عرب وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.وعلى صعيد متصل أعلن عدد من المعارضين السوريين تأسيس تجمع لقوى وتنسيقيات ومجالس الثورة السورية في الداخل تحت اسم «اللقاء الوطني». وأكد عضو المكتب السياسي للقاء السفير السوري السابق في السويد بسام العمادي في حديثه للصحافيين بمدينة اسطنبول أن الإعلان يأتي عقب النجاح في جمع معظم مجموعات الحراك على امتداد سوريا.