يرى اصحاب الشركات غير المدرجة في سوق الاسهم انهم يستحقون ثمناً مقابل بيع شركاتهم الناجحة لعامة الناس أو الشعب ، لذا فانهم عندما يقررون ادراج شركاتهم في سوق الاسهم سيحصلون على مايعرف بعلاوة الاصدار ، وهى القيمة المضافة على القيمة الاسمية للسهم ، فاذا حدد سعر الاكتتاب مثلا ب 50 ريالا ، فان 10 ريالات هى القيمة الاسمية للسهم و40 ريالا هى علاوة الاصدار التى تمثل مكافأة لاصحاب الشركة الاصليين .. عند كل ادراج جديد لشركة في سوق الاسهم ينشأ الجدل حول قضية علاوة الاصدار ومدى عدالتها أو المبالغة فيها ، وغالباً ما تتعدد الطرق التى تحسب بها علاوة الاصدار ، لكن المتبع والمتعارف عليه هو ضرب مكرر الربحية العام للسوق أو القطاع أو مكرر اخر متحفظ يكون اقل من الاثنين ، مضروبا في الربح للسهم الواحد لآخر سنة ( مكرر الربحية P/E × الربح للسهم الواحد EPS ) ، واذا مافهمنا هذه المعادلة اصبح لدينا القدرة على تحديد افضل فترة لادراج الشركة في سوق المال .. عندما تكون ارباح شركة ما في آخر سنة قياسية فان هذا سيؤدى الى رفع العائد على السهم الواحد وهذا سيجعل قيمة السهم في السوق مرتفعة ، كذلك اذا كان سوق الاسهم في رواج كبير وارتفاع فان هذا سيؤدى الى رفع مكررات الربحية العامة للسوق والقطاع وبالتالي سنحصل على افضل قيمة للشركة المدرجة .. وبالتالي سترتفع وستزيد مكافآة اصحاب الشركة الاساسيين ( علاوة الاصدار ) قبل الغوص في الحسابات المالية ، دعنى اخذ شركة (س) لو اردنا بيعها اليوم وافترضنا ان راسمالها 100 مليون ريال ، فكم سيُدفع بها ؟ قد يدفع بها 120 مليونا أو 150 مليونا وربما 200 مليون ... لكن مارأيك بمن سيدفع بها 500 مليون .. واووووو ... رقم كبير بالتأكيد قد تقول اننى مجنون ... لا يوجد بالفعل من يدفع فيها500 مليون !! انه المكتتب في سوق المال سيشتريها ب 500 مليون بعد احتساب علاوة الاصدار على القيمة الاسمية تصبح قيمة الشركة 500 مليون بالفعل .. كيف ذلك ؟ لو أردنا تحسين المعادلة لتكون اكثر عدالة وحتى لايكون طرحنا للنقد فقط .. الحل هو ان نأخذ نتائج الشركة لآخر 5 سنوات ونحصل على المتوسط لنتلافى قضية تحسين القوائم المالية في السنة الاخيرة ، ونضرب EPS المتوسط × فى مكرر الربحية للقطاع أو للسوق ايهما اقل = سنحصل على الناتج وليكن مثلاً 30 ريالا القيمة العادلة للسهم ، ونشترط الا يزيد هذا الرقم عن 3 اضعاف القيمة الدفترية خبير اقتصادي ومحلل مالي [email protected]