تقع بلدة الطرف جنوب محافظة الأحساء على بعد 16كم شرق مدينة الهفوف، وتعتبر أقرب قرية إلى الطريق الدولي الذي يربط المملكة بدولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، وتحدها شمالا بلدة الجفر، وجنوبا طريق سلوى الدولي، وشرقا اراضي صحراوية تتصل بشاطئ العقير، وغربا بلدة الفضول. وقد ورد في كتاب (البوابة الجنوبية للأحساء) لمؤلفه عبدالله المطلق «ورد في سبب تسمية بلدة الطرف ثلاثة أقوال منها: - أنها تقع في طرف جنوب واحة الأحساء. - لكثرة نبات شجر الطرفاء (الإثل). - أن قوما من المطارفة – وهم قوم يقطنون العراق – قطنوا هذه البلدة». توجد في البلدة مواقع عديدة في فترات تاريخية مختلفة منها ما اندثر ، ومنها ما بقي للعيان ، وأبرزها: - قصر المجصة : يقع في جنوب الطرف ، وهو قلعة يحيط بها سور ذات أبراج للمراقبة ، وقد شهد هذا القصر قدوم الملك عبدالعزيز ( طيب الله ثراه ) إلى الأحساء قبل وبعد فتح الأحساء ، و قد أقام فيه ثلاث مرات منها 1330ه و 1331ه . - جبل الأربع : ويقع جنوب بلدة الطرف ويتكون من أربع تلال ، اثنتان متصلتان ، واثنتان منفصلتان ، وهو موقع يرتاده محبو الرحلات الصحراوية . ومن المواقع الترفيهية في بلدة الطرف (حديقة الطرف النموذجية) وهي حديقة حيوان خاصة ، أقامها محمد بن علي الديواني ، الذي حوّل هوايته في تربية الطيور والحيوانات إلى موقع سياحي وترفيهي أقامه على أرض زراعية، وجلب إليه الكثير من الحيوانات والطيور والزواحف المختلفة ، ويرتاده أهالي محافظة الأحساء من مختلف مدنها وقراها ، وخصوصا في الأعياد والمناسبات ، وأيام الإجازات. وشهدت البلدة في العقد الأخير من هذا القرن تطوراً عمرانياً ملحوظاً، وذلك في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، حيث امتدت رقعة البناء فنهضت الأحياء الجديدة ، ومنها حي الراشدية ، حي العبادية ، العدوة ، المدي ( حي النادي )، إضافة إلى المحلات التجارية و التسويقية.