أقرت حكومة الوفاق الوطني باليمن في أول اجتماع لها عقدته أمس عقب أدائها اليمين الدستورية، برئاسة محمد سالم باسندوة السبت، الأولويات الماثلة أمام الحكومة وما يتعلق بإعداد البرنامج العام للحكومة المقرر تقديمه إلى مجلس النواب خلال الأسبوع القادم، كما شكلت لجنة وزارية لصياغة البرنامج العام للحكومة بناء على المقترحات والتصورات التي سيتم تقديمها من الوزراء ليتم عرضه على المجلس في الاجتماع المقبل، وتقديمه إلى المجلس للمناقشة وإقرارها. بينما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، امس نشاطًا مكثفًا للرئيس اليمني المؤقت ورئيس حكومة الوحدة الوطنية برئاسة محمد سالم باسندوة، حيث التقى عبد ربه منصور هادي امس بالقصر الجمهوري، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي جمال بن عمر اللذين يزوران اليمن حاليا في إطار متابعتهما الدؤوبة لمسيرة الحل السلمي والديمقراطي للازمة اليمنية. وفي اللقاء، أعرب هادي عن أمله بالإيفاء الكامل والمساعدة العملية من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة إلى آفاق الحياة الطبيعية بكل مكوناتها السياسية والأمنية والاقتصادية. وعبر عن الشكر الكبير والامتنان البالغ لما قدمه الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي جمال بن عمر والولايات المتحدةالأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والتقدير البالغ لكافة الجهود المبذولة من قبل المملكة المتحدة البريطانية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية وذلك من اجل سلامة وامن اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة. وفيما أعرب سفير المملكة علي محمد الحمدان، عن التهاني للانجازات التي تمت في تنفيذ المبادرة الخليجية.. مؤكدا دعم ووقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اليمن وإخراجه من أزمته الراهنة حتى تحقيق الأهداف المرجوة، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. الذي انهى زيارة خاطفة ومفاجئة لصنعاء دامت لساعات التزام دول المجلس بدعم كل الجهود التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكل أبناء الشعب اليمني. وأكد ترحيب دول المجلس لما تم تحقيقه في اليمن المتمثل في تشكيل حكومة الوفاق الوطني في وقت قياسي وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل.. وكذا تشكيل اللجنة العسكرية لكونها تعد مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل والأمل وتؤكد الالتزام والتقيد بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.. وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة أيضا التأكيد على الإسراع في إزالة مظاهر التوتر وفتح الطرق.. معبرا عن أمله في أن تقوم الحكومة الجديدة بتنفيذ مهامها والتي تنصب في خدمة المواطن اليمني وإعطاء أقصى درجات الجهد والعطاء لتحقيق ذلك. ودعا الزياني إلى ضرورة توفير البيئة الآمنة والمستقرة كونها تشجع على التحرك في تقديم كافة أشكال الدعم في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات.. وقال: نحن نشدد على أهمية الناحية الأمنية واستتباب الأمن والاستقرار. وأشاد بدور نائب الرئيس في ذلك وقال «أنه شخصية يعتز الإنسان بمعرفتها فقد وجد في الوقت المناسب والمكان المناسب ونتمنى له كل التوفيق والسداد».. متمنيا لرئيس الحكومة محمد سالم باسندوة التوفيق.. الى ذلك عبر المبعوث الأممي جمال بن عمر عن بالغ سروره بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وأدائها اليمين الدستورية.. وقال: «إن ذلك يمثل خطوات متقدمة في طريق خروج اليمن من الأزمة وعبوره إلى المستقبل الآمن الواعد بالخير والنماء». وأكد بن عمر أن مجلس الأمن الدولي يتابع عن كثب هذه الخطوات العملية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.