تنطلق في العاصمة الأندونيسية جاكرتا أعمال المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي والذي يقام في الفترة من 17 21 محرم الجاري (12 16 ديسمبر 2011م) برعاية الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامنيج هو يونو. ويبحث المؤتمر عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بمكونات وتأثير الإعلام في العصر الحالي، وكذلك العمل الإعلامي الإسلامي المشترك ومناقشة الخطاب الإعلامي الإسلامي ودوره في الحوار مع الآخر. كما يناقش المؤتمر جملة من المحاور التي تسهم في تطوير الإعلام الإسلامي. ويشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين والمثقفين والعلماء والمتخصصين في الشأن الإعلامي الإسلامي من مختلف الدول الإسلامية. ويشارك معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر في أعمال المؤتمر نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. كما يرأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وفد الرابطة في المؤتمر، وستعقد الرابطة مؤتمرًا بعنوان «تأثير الإعلام الجديد وتقنية الاتصالات على العالم الإسلامي.. الفرص والتحديات» في الفترة من 18 إلى 20 محرم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في اندونيسيا، وأوضح الدكتور التركي أن عقد هذا المؤتمر يأتي في وقت تتالت فيه الأحداث والتحديات التي تواجه المسلمين في العالم، مبينًا أن الإعلام الإسلامي ما زال بحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مؤسساته لتحقيق الأهداف المنوطة به ولا سيما في هذه المرحلة التي تشهد تطورًا في مجال الإعلام والمعرفة، وبيّن أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق عدة أهداف في مقدمتها التعريف بعالمية الرسالة الإسلامية وتكاملها وقدرتها على حل المشكلات العالمية، وأنها رسالة تدعو إلى التعاون وتحقيق العدل والأمن والسلام العالمي وإيجاد آلية إعلامية إسلامية قادرة على خدمة المسلمين، والحفاظ على الهوية الثقافية لهم، وخاصةً الذين تواجه مجتمعاتهم في هذا العصر تحديات عديدة، والمساندة الإعلامية لمهمات العلماء وبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي، وعلاج أسباب الفرقة بين المسلمين، بالإضافة إلى الإسهام في نشر مبادئ الوسطية الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف ودعم مناشط الحوار بين المسلمين وغيرهم.